#السلطات_البحرينية تدفن الشهيد #نبيل_السميع قسرا .. والعلماء تعتبره خروج صريح عن أحكام الإسّلام
دفنت القوات الأمنية التابعة للداخلية البحرينية الشهيد نبيل السميع قسراً في مقبرة الحورة، وذلك خلافاً لوصيته، ورغبة عائلته في دفنه بمقبرة السنابس.
ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة من وصية السميع الذي طالب بدفنه في مقبرة السنابس.
وأعلنت عائلة الشهيد نبيل السميع عن استقبالها للمعزين بدءاً من اليوم الخميس حتى يوم السبت في مأتم السنابس.
وعمدت السلطات البحرين منذ إعدام 3 نشطاء في يناير 2017 إلى دفن الشهداء قسراً خلافاً لرغبة عوائلهم، وهو أمر تكرر مع شهداء الحرية الثلاثة وشهداء الدراز الخمسة في مخالفة صريحة للأحكام الإسلامية والقانونية وللحقوق الإنسانية.
إلى غضون ذلك، دعا علماء البحرين للمشاركة الواسعة في مجالس عزاء الشّهيد السّعيد والتأهب لمسيرة الشموع الكبرى في الختام تحديًا للقتلة الجبناء ووفاء لدماء الشّهيد الزاكية.
وأكد العلماء في بيان لهم أنّ الدفن القسري هو خروج صريح عن أحكام الإسّلام واضطهاد طائفي في غاية الوضاعة والتّسافل، بل هو خروج عن الإنسانية وكلّ الأخلاق والأعراف البشرية، وهو شاهد على وحشية السلطة وخوف القتلة الجبناء من انكشافهم للملأ.
وجاء في البيان: إنّ "الشّعب أضحى يتلمّس بوضوح في الفترة الأخيرة إطلاق العنان لجهازٍ دموي أسودٍ يرتكب القتل والتصفية للمعارضين خارج إطار القانون، وتحت تأمين من غطاء قضائي عسكري يتدخّل في القضايا المدنية متى ما تطلّب الأمر لإفلات القتلة من المحاسبة والعقاب".
ولفت البيان إلى أنه قد تجلّت جرائم هذا الجهاز الأسود في قتل الفدائي الشهيد مصطفى حمدان حيث لم يتطرق النظام لا من قريب ولا من بعيد للسفاحين الذين صوبوا الرصاص لرأسه، وظلّت القضية ليومنا هذا بلا أيِّ تصريحٍ رسمي!! وهكذا تمّ التكتّم على مجزرة الدراز، وتم إخفاء كلّ أدلة الجريمة بدفن الأجساد قسرًا دون إذن الأهالي ومن غير تحقيق، مع تشديد الحراسة على قبورهم لعدّة أيام، وهذا ما حدث من قبل لشهداء الحرّية، وغيرهم من المعارضين السّياسيين المقتولين في ظروف غامضة كالشّهيد نبيل السميع.
وشدد العلماء بقول: إنّنا لنؤكّد بأن لا سبيل لكشف هذا الجهاز الأسود وجرائمه إلّا بتحقيق أممي مستقل بعد أن فُقدت الثقة نهائيًا بهذا النظام الديكتاتوري وكل سلطاته القمعية.
أضيف بتاريخ :2017/06/22