عاودت السلطات البحرينية اعتقال الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ التي تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي عند اعتقالها المرة الأخيرة.

وداهمت قوات مدنية فجر الثلاثاء 4 يوليو منزل الصائغ قبل أن تقوم باعتقالها إلى جهة غير معلومة. وذكر مقرّبون منها أن القوات قالت إنها تتبع جهاز المخابرات، حسبما أفادت "مرآة البحرين".

وكانت منظمة "فرونت لاين ديفيندرز" إن الحقوقية البحرينية الصائغ تعرّضت لاعتداء جنسي خلال التحقيق معها بمقر جهاز الأمن الوطني (المخابرات) يوم الجمعة الماضي 26 مايو/أيار 2017.

وأكّدت المنظمة نقلا عن الصايغ، تعرّضها للتعذيب في مبنى تابع لجهاز المخابرات، بالمحرّق، بما فيه قيام المحققين بالاعتداء عليها جنسيا، فضلا عن الإساءات اللفظية، وتهديدها بالاغتصاب، ما لم تضع حدا لأنشطتها في مجال حقوق الإنسان.

 بدورها، عبّرت منظمة العفو الدولية عن قلقها من تعرض الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ للتعذيب، داعية "السلطات البحرينية إلى الإفراج فورًا عنها دون قيد أو شرط".

وعلقت  سماح حديد، مديرة الحملات بمكتب بيروت الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، على اعتقال الناشطة الحقوقيّة ابتسام الصائغ  بقول: إنّ "على السلطات البحرينية الإفراج فورًا ومن دون قيد أو شرط عن ابتسام الصائغ، إذ جرمها الوحيد هو أنّها عارضت الحكومة الملتزمة بسحق كل أشكال المعارضة".

وأضافت "نحن قلقون جدًّا إزاء صحة ابتسام. عندما تمّ اعتقالها في مايو/ أيار 2017، تعرّضت للضرب والاعتداء الجنسي من قبل أفراد من جهاز الأمن الوطني البحريني. وقد أخفقت السلطات البحرينية في التحقيق في هذه الادعاءات ونخشى من تعرضها لخطر التعذيب طالما هي قيد الاحتجاز".