تلاسن خلال اجتماع ’’وزراء الإعلام العرب’’ والمندوب القطري يغادر القاعة
شهدت الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ48 لمجلس وزراء الإعلام العرب، اليوم الأربعاء، في القاهرة، حالة من الارتباك بعد هجوم سعودي وبحريني على قطر وسياساتها الإعلامية.
وغادر مندوب قطر الدائم لدى جامعة الدول العربية سيف بن مقدم البوعينين الجلسة لدقائق عقب رفض رئاسة الاجتماع منحه مداخلة إضافية للرد على رئيس الوفد السعودي، عواد بن صالح العواد، والوزير البحريني علي بن محمد الرميحي، اللذين هاجما قطر وسياساتها الإعلامية، حسبما ذكرت الأناضول .
ارتباك حدث في الاجتماع بعد أن قاطع السفير القطري رئيس الاجتماع الوزير التونسي، مهدي بن غريبة، وطلب منه المداخلة قائلا: “من حقي أن أطلب المداخلة في أي وقت للرد على الهجوم على بلادي”.
وقال رئيس الاجتماع لمندوب دولة قطر إنه قام بالفعل بالرد في كلمة له بعد هجوم الوزير البحريني، طالبا منه الالتزام بالصمت لاستكمال بقية الكلمات، ومن ثم غادر البوعينين الجلسة لدقائق قبل أن يعود مجددا.
وفي كلمته، شن وزير شئون الإعلام البحريني هجوما على قناة الجزيرة. واتهمها بأنها “تسعى بشكل ممنهج لاستهداف الأمن والاستقرار وترويج الشائعات والأكاذيب”.
وهو ما عقب عليه مندوب قطر قائلا: “لا نريد الدخول في مهاترات، ما تورده قناة الجزيرة هي مجرد أخبار والرأي والرأي الآخر وأن الحقيقة مثل الشمس لا يمكن تغطيتها بالغربال”.
وأضاف البوعينين أن “مشكلة العالم العربي أنه لايريد الحقيقة”، وأردف قائلا : “من يتهمون الجزيرة يتغاضون عن القنوات التي تدلس وتنتهك الأعراض”.
وفي كلمته، شن وزير الإعلام والثقافة السعودي، عوّاد بن صالح العواد، هجوما مماثلا على قناة الجزيرة.
ودعا الوزير السعودي إلى “ضرورة الكف عن الدعوة للعنف والتطرف”، مؤكدا إدانة كل الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها دول المنطقة، وأردف قائلا: “مسلسل العنف مازال مستمرا في العديد من الدول العربية”.
وغلق قناة الجزيرة هو أحد المطالب الـ 13 التي قدمتها الدول الأربعة المقاطعة لقطر لإعادة العلاقات معها، والتي اعتبرتها الدوحة “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”.
وفي 5 يونيو المنصرم، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمته، إن بعضا من الإعلام العربي وليس كله صار جزءا من الأزمة في المنطقة حيث لعب دورا “سلبيا بل مخربا”، من دون أن يحدد أسماء وسائل إعلام بعينها.
وتابع أبو الغيط: “لقد أصبح هناك منصات لبث سموم التحريض وأدوات الفتنة وإثارة البلبلة مما أصاب العقل العربي بتشويش كبير بسبب إعلام الصراخ الذي لا يبني ثقافة فزادت حدة الصراعات في عدد من الدول العربية وصار هناك خطاب إعلامي يعتمد على التكفير والتخوين وصارت الطائفية شائعة في بعض وسائل الإعلام”.
وقال أبو الغيط إننا “نقف من هذا النوع من الإعلام موقفا رافضا وقاطعا لأنه يزيد من عمق أزمتنا ويفاقم من غربة المواطن ويعمق لديه الشعور باليأس والشعور بالكراهية”.
ويناقش المجلس على مدى يوم واحد في مقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية عددا من البنود الهامة في مقدمتها القضية الفلسطينية والتي تأتي ضمن البنود الدائمة في جدول أعمال مجلس وزراء الإعلام العرب، بالإضافة إلى مناقشة “مسودة الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030″ التي أعدها قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية.
أضيف بتاريخ :2017/07/12