#البحرين: خطيب الجمعة ’’الفاضل’’ لوزير الخارجية: على أي أساس يسعى العرب للسلام مع المحتل؟!
تساءل عبدالرحمن الفاضل في خطبته أمس الجمعة بجامع نوف النصار بمدينة عيسى عن الحكمة والحنكة أن تركن الأمة إلى عدوها ليدافع عنها ويحميها؟
وتحدث الفاضل حول المسجد الأقصى المبارك، وعن المباركة والتحية الواجبة نحو المقدسيين المرابطين من حوله.. وعن مواقف الأمة وتحركاتها التي لا تتناسب أبدا ولا تتماشى وحسافة الأحداث الآن الواقعة.. مؤكدا أنه ليس من الحكمة والحنكة والسياسة والدهاء أن تركن الأمة إلى عدوها ليدافع عنها ويحميها من الخطر المحدق بها.. مشددا أن اليهود المحتلين لن يقبلوا بالسلام لأنهم يعلمون علم اليقين أنهم مغتصبون.
وستنكر الفاضل قائلاً: "مع مَنْ تلك المفاوضات، وعلى أي شيء تدور المحادثات؟! مع الصهاينة الذين اغتصبوا الأرض واحتلوها من دون وجه حق؟ مع القتلة الإرهابيين شذاذ الآفاق؟ مفاوضات يتنازل فيها العملاء غير الموكلين ولا المفوضين بالحديث عن أحد من أفراد الأمة، فضلا عن التنازل عن شبر من أرضنا المحتلة، وحقنا المغتصب!
وأكد أن كل تفاوض مع المعتدي المحتل من أجل وهم العيش في أمن وسلام، واتفاق ووئام! يعد تفاوضا باطلا ظالما جائرا مرفوضة نتائجه!! وقال: "يحلم بمفاوضات هذا السلام المزعوم والموهوم المنافقون المغفلون من أولئك الذين قبضوا الثمن، وباعوا الوطن، ورضوا بالعمالة والخيانة، وصدقوا اليهود الصهاينة، وكذبوا ما جاء في كتاب ربهم العظيم من حقائق دامغة بينة عن غدر وخيانة يهود! يقول تعالى: "الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون"، وقوله تعالى: "ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم".
وأضاف: نستطيع أن نرد على التساؤل الذي طرحه الشيخ خالد بن أحمد وزير الخارجية في اللقاء الذي عرضه تلفزيون البحرين، حيث قال: «اليوم نحن متمسكون بالثوابت وبالأقصى وبالأرض وبالمبادرة العربية، ونتطلع إلى سلام مع دولة مجاورة لنا اسمها (إسرائيل)؛ لكن هذا السلام الذي نتطلع له لم يتحقق إلى الآن.
وتابع: الجواب على تساؤل الوزير يكمن في قوله: المواجهات بين شعب صاحب أرض ومحتل، فما دام كذلك؛ فعلى أي أساس يسعى العرب للسلام مع المحتل؟! أن نعطي حقنا لمن؟ للغاصب المعتدي؟ أين العدالة والإنصاف في هذا؟! أيقبل أحدكم أن يدخل عليه لص داره ثم يناصفه فيها من دون وجه حق؟
أضيف بتاريخ :2017/07/29