خليجية

عبدالله آل ثاني.. رهان محمد بن سلمان كبديل للحكم في #قطر

 

أعلنت المملكة السعودية الأربعاء 16 أغسطس عن تسهيلات عدة لحل أزمة الحجاج القطرية بأوامر من الملك سلمان إثر وساطة من الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر.

وسائل الإعلام السعودية تعاملت مع الوساطة وصاحبها عبدالله آل ثاني، بكثير من الإشادات وتركيز الأضواء على إنجازات 3 من أسرته أثناء حكمها قطر.

وقالت صحيفة «سبق» الإلكترونية السعودية، عن الرجل، إن جده هو ثالث حكام قطر الشيخ «عبدالله بن جاسم آل ثاني»، ووالده رابع حكام قطر الشيخ «علي بن عبدالله آل ثاني»، وشقيقه هو خامس حكام قطر الشيخ «أحمد بن علي آل ثاني».

وتابعت الصحيفة الحديث عن إنجازات أفراد عائلة «بن جاسم آل ثاني» أثناء حكمهم قطر الذي امتد بين عامي 1913 و1972، والتي شملت اكتشاف أول حقل نفط بحري بالعالم، وتصدير النفط للخارج لأول مرة، وإنشاء إذاعة وتليفزيون قطر، وصكّ أول عملة قطرية، وتقديم الماء والكهرباء مجاناً للشعب القطري.

وذكرت من تلك الإنجازات، أيضا، إنهاء الوصاية البريطانية عن قطر، وإعلان الاستقلال عن بريطانيا في سبتمبر/أيلول 1971، وإنشاء أول مجلس للوزراء، وأول مجلس للشورى.

كما أعدت فضائية «العربية» السعودية تقريرا عن الرجل وصفته فيه بأنه «سلسال أسرة باني قطر الحديثة»، وقالت إنه يحظى بقبول داخل الأسرة الحاكمة في قطر.

ولم يقتصر الترويج للرجل على الإعلام السعودي وحده، حيث دخل على الخط أيضا سعود القحطاني، المستشار في الديوان الملكي السعودي، والمقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، حيث خص «بن جاسم آل ثاني» بتغريدة حاول من خلاله تقديم الرجل على أنه «الأحق» بحكم قطر؛ فهو، كما يقول، «ابن حاكم قطر الشيخ علي بن عبدالله بن جاسم، وأخوه أحمد حاكم قطر بعد أبيه الذي أعلن استقلال قطر، وانقلب عليه خليفة بن حمد»، في إشارة إلى جد أمير قطر الحالي، الشيخ «تميم».

والمعروف عن القحطاني أنه من يدير المخططات والحملات الإعلامية على مواقع التواصل لـمحمد بن سلمان، ومن بينها الهجمة الإعلامية الحالية ضد دولة قطر وأميرها، ومن ثم فإن ما ينطق به هو لسان حال ولي العهد السعودي، حسب مراقبين.

وفي 24 يوليو الماضي، كشف المغرد السعودي الشهير مجتهد، أن محمد بن سلمان، استضاف شخصية قطرية من أسرة «آل ثاني» ليكون له دور في مخطط الإطاحة بأمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد»، دون الكشف عن هوية تلك الشخصية آنذاك، ومن وقتها لم تتوقف التخمينات حول هوية تلك الشخصية.

في ظل تطورات الأزمة الخليجية وتوسع دائرة الوساطات من دون جدوى تذكر، أعلنت السلطات السعودية أن محمد بن سلمان استقبل، في قصر السلام في مدينة جدة، «بن جاسم آل ثاني»، وأن الأخير توسط من أجل فتح منفذ سلوى الحدودي لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية مايجعل صاحب هذه الوساطة في موقع أحد التخمينات التي قصدها «مجتهد» في تغريدته يوم 24 يوليو.

وفي تصريح سابق لـ «الخليج الجديد» قال أنه قد حصل على تفاصيل هجوم عسكري على قطر خططت له السعودية والإمارات، لكن إعلان تركيا نشر قوات لها في الدوحة عرقل تنفيذ المخطط، ما أثار غضبا سعوديا إماراتيا ضد تركيا.

أضيف بتاريخ :2017/08/18

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد