أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه لن يستطيع أحد الضغط عليه في اتخاذ قرار بشأن إعادة إدراج التحالف العربي على قائمة منتهكي حقوق الأطفال، أو الامتناع عن ذلك.

وقال غوتيريش اليوم الأحد 27 أغسطس أثناء زيارته إلى الكويت أن الأمم المتحدة لا تتعرض لأي ضغط من قبل التحالف السعودي في إعداد تقرير بشأن ما قيل عن مقتل أكثر من 680 طفلا في اليمن جراء غارات للتحالف، لقي ثلاثة أرباع منهم مصرعهم جراء قصف المدارس والمستشفيات.

وأضاف غوتيريش: "العمل الفني جار في الوقت الحالي، ثم سيحال (التقرير) إليّ وسوف اتخذ القرار استنادا إلى موقفي بشأن التصرف السليم في هذه الظروف حصرا"، حسبما أوردت "رويترز"

وأعلن الأمين العام أن المنظمة العالمية تحاول تهيئة الظروف في سبيل استخدام مطار صنعاء وميناء الحديدة لإيصال المساعدات الأممية إلى المدنيين اليمنيين المحتاجين.

وكان تقريرا للأمم المتحدة في العام الماضي أدرج التحالف السعودي في قائمة منتهكي حقوق الأطفال في اليمن، ولكن جرى سحبه لاحقا، بقرار من الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون.

واتهم بان كي مون التحالف بممارسة "الضغوط غير المقبولة" على الأمم المتحدة، مع ورود أنباء في وسائل الإعلام تشير إلى أن الحكومة السعودية هددت بقطع مساعداتها المالية عن برامج الأمم المتحدة، ونفت سلطات الرياض ذلك قطعيا.

جاء ذلك في وقت تعرض فيه التحالف السعودي لانتقادات قوية من قبل المراقبين والمنظمات الحقوقية الدولية على خلفية مقتل عشرات المدنيين جراء غاراته على العاصمة اليمنية صنعاء في الآونة الأخيرة.

وأقرت قيادة التحالف أمس السبت بمقتل 14 مدنيا جراء غارة على صنعاء الجمعة الماضية، مبررة ذلك بأنه "خطأ تقني".

وأنكرت البعثة السعودية في الأمم المتحدة  في 16 أغسطس الجاري صحة خبر إعادة إدراج التحالف على القائمة السوداء وقالت إنه لا أساس لها تماما، مع الامتناع عن التعليق على استنتاجات مسودة تقرير الأمم المتحدة.