أشاد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الخميس، بـ”الرد الحازم” لرئيس مجلس الأمة (البرلمان) مرزوق الغانم، الذي تسبب بمغادرة الوفد الإسرائيلي لاجتماع دولي، في روسيا، الأربعاء، واصفا إياه بأنه “مشرف”.

جاء ذلك في برقية بعثها الصباح إلى الغانم، ونشرت نصها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا”، مساء الخميس.

وقال أمير الكويت في برقيته: “تابعنا بكل الاهتمام والتقدير ردكم الحازم على رئيس وفد الكنيست الإسرائيلي وتصديكم له في الجلسة الختامية لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا على خلفية موضوع النواب الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومطالبتكم للوفد الإسرائيلي بمغادرة القاعة”.

وأردف: “نشيد بهذا الموقف المشرف الذي كان محل تقدير ممثلي الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة المحبة للسلام في هذا البرلمان الدولي”.

الصباح اعتبر أيضا أن موقف الغانم “يجسد جليا موقف دولة الكويت الداعم للأشقاء الفلسطينيين من أجل استعادة حقوقهم المشروعة ونصرة قضيتهم العادلة”.

والأربعاء، هاجم رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم رئيس الوفد الإسرائيلي في اجتماعات البرلمان الدولي، نحمان شاي، بعد رفضه تقريرا ينتقد سياسة اعتقال (إسرائيل) للنواب الفلسطينيين.

ووصف الغانم، نظيره الإسرائيلي بـ”المحتل وقاتل الأطفال”.

وقال موجها حديثه لرئيس وفد الكنيست: “عليك أن تحمل حقائبك وتخرج من هذه القاعة بعد أن رأيت ردة الفعل من كل البرلمانات الشريفة بالعالم”، في إشارة إلى ردت فعل المشاركين في القاعة المؤيدة لكلام الغانم حيث حظيت كلمته بتصفيق الحضور وتشجيعهم.

واحتفت صحف الكويت الخميس، بموقف الغانم، وعنونت صحيفة “السياسة” المحلية صفحتها الأولى بـ”الكويت تقود انتفاضة عربية ضد إسرائيل”، في إشارة لموقف رئيس البرلمان.

كما تصدّر اسم رئيس مجلس الأمّة الكويتي، “وسما” باسمه كان الأكثر تفاعلاً في موقع “تويتر”، في الكويت، وعددٍ من الدول الخليجيّة والعربية الأُخرى.

يأتي موقف الغانم في ظل تصاعد وتيرة التطبيع في دول خليجية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وأبرزها الدعوة الصريحة التي أطلقها الملك البحريني حمد آل خليفة للتطبيع العلاقات، وشجب خلالها مقاطعة العرب لـ (إسرائيل)، بإضافة تسريب أخبار الزيارات السعودية والبحرينية والخليجية إلى الكيان المحتل.