السلطات البحرينية تنفي مسؤوليتها عن تدهور صحة الشيخ قاسم المحاصر بقواتها في منزله!
نفت البحرين، مسؤوليتها عن تدهور صحة المرشد الروحي لمعارضة البلاد، الشيخ عيسى قاسم، جراء تدهورت صحته، بعد شهور من وضعه قيد الإقامة الجبرية، في أعقاب قرار حكومي بتجريده من الجنسية، حسبما أكد ناشطون في البحرين.
وقالت وزارة الصحة البحرينية، في بيان لها الجمعة، إنها على اطلاع ومتابعة للوضع الصحي للشيخ قاسم، وإنها أرسلت سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى للعلاج، غير أن ذويه رفضوا ذلك، بحسب وكالة الأنباء البحرينية (بنا).
ويعد هذا أول رد رسمي بحريني على انتقادات واسعة من قبل معارضين ونشطاء حقوقيين وعلماء بحرينيين ووسائل إعلام متعددة ومنظمات حقوقية لسلطات البلاد بتحمل مسؤولية تدهور صحة الشيخ قاسم، الذي يقولون إنه "قيد الإقامة الجبرية"، والذي سحبت منه جنسيته في يونيو/ حزيران 2016.
ووفق البيان، فإن الطبيبين جاسم حسن الدرازي، ومحمد حسن الدرازي، زاراه مساء الأحد الماضي، بناء على طلب من أحد أقاربه، في منزله بقرية الدراز (...) وقاما بمعاينته.
وأضافت الوزارة أنه "صباح الأربعاء، تم استدعاء سيارة إسعاف وطاقم طبي لنقل الشيخ قاسم إلى المستشفى للعلاج، غير أن ذويه رفضوا ذلك، وطلبوا التريث بدعوى أن الحالة لا تستدعي العلاج بالمستشفى" على حد قولها.
والخميس، زاره الطبيب الدرازي، مرة ثانية في منزله، بناء على طلب من أهله، وبعد الكشف والمعاينة تم تحرير وصفة علاجية له، وفق البيان نفسه.
هذا وذكرت صحيفة مرآة البحرين أن عائلة الشيخ عيسى قاسم لا تطمئن إلى أية معالجة تأتي من جهة غير موثوقة وتطالب بفريق دولي من الأطباء، موضحة أن المعاينة الطبية للشيخ قاسم جرت تحت حراسة مشددة من وزارة الداخلية البحرينية.
كشفت المصادر عن أن الشيخ قاسم "فقد نصف وزنه ووضعه الصحي تجاوز حافة الخطر"، وقالت "تقدير الطبيب أنه "لا يمكن معالجة الشيخ في بيته حيث يخضع للإقامة الجبرية".
وأضافت الصحيفة أن المرجع الشيخ قاسم يحتاج إلى مجموعة عمليات وإلى طاقم من الأطباء المختصين، وشددت على أن "تقرير الطبيب لا يعطي أي مؤشر للتفاؤل مع استمرار الوضع الخانق".
وأثارت أنباء عن حالته الصحية توترات في البحرين، فيما تواصل سلطات البلاد إجراءات صارمة ضد المعارضة تضمنت حل جمعيتين سياسيتين رئيسيتين ومنع ناشطون من السفر أو محاكمتهم.
أضيف بتاريخ :2017/12/02