استنكرت قطر، الأحد، تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، حول ماأسماه“وساطة قطرية لإنقاذ مليشيا الحوثي”، تزامنا مع تصاعد حدة الاشتباكات الدائرة بين الأخيرة والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح.

وكالة الأنباء القطرية، نقلت عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية (لم تذكر اسمه): “نفي دولة قطر واستنكارها الشديد لتصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي والتي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بدول الحصار بشأن وجود وساطة قطرية بين بعض الأطراف اليمنية”.

وقال المصدر إن “هذه التصريحات عارية عن الصحة وتثير الدهشة لكونها صادرة عن مسؤول بالخارجية الإماراتية وكان الأجدر به تحري الدقة في مثل هذا التصريحات الخطيرة التي لا تخدم مصالح الشعب اليمني الشقيق”.

وأوضح المصدر أن “قطر ترحب بأي وساطة من شأنها إنهاء الحرب العبثية التي يدفع ثمنها الشعب اليمني الشقيق للوصول إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية”.

وأكد أن بلاده “تستمر في دعمها ومساندتها لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت الشقيقة بين الأطراف اليمنية”.

وشدد المصدر على ” ضرورة إنهاء حالة الاقتتال والحرب العبثية، ومناشدة جميع الفرقاء في اليمن اللجوء إلى الحوار لإعادة الاستقرار للشعب اليمني الشقيق والحفاظ على وحدة اليمن أرضا وشعبا”.

وشددت الخارجية على أنها “لن تدخر وسعا في تقديم كافة المساعدات للشعب اليمني الشقيق لمواجهة الأوضاع المأساوية والظروف التي فرضت عليه في الوقت الراهن بسبب هذه الحرب”.

وكشفت الخارجية أن “المساعدات القطرية لا تزال رهينة الموافقة لها بالدخول إلى الأراضي اليمنية”.

وفي أعقاب تصاعد التحركات العسكرية الأخيرة للقوات الموالية لصالح، ضد أنصار الله، في العاصمة صنعاء، السبت، غرّد قرقاش، قائلا: “الوساطة القطرية لإنقاذ مليشيات الحوثي الطائفية موثقة، ولن تنجح لأنها ضد إرادة الشعب اليمني الذي يتطلع إلى محيطه العربي الطبيعي”، على حد زعمه.