أعلنت الخارجية الإماراتية والتعاون الدولي الأربعاء 17 يناير في اجتماع بخصوص الانتهاكات الجوية التي وقعت بين الإمارات وقطر عن عزمها مخاطبة الأمم المتحدة ومنظمة الطيران الدولية  بشأن ما وصفته بـ"الانتهاكات القطرية الخطيرة".

وأشارت الخارجية الإماراتية، أثناء الاجتماع الذي عقد في مقرها بحضور سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والمملكة السعودية والبحرين ومصر، إلى أن اعتراض مقاتلات قطرية طائرتين إماراتيتين في طريقهما إلى البحرين "خلال رحلتهما الاعتيادية" تصرف ممنهج يعرض حياة المدنيين للخطر.
وقال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإمارتي: "ما قامت به السلطات القطرية بحق الطائرات الإماراتية وسلامة الملاحة الجوية يؤكد عزمها على مواصلة تصعيد الموقف"، محذرا من أن هذه الخروقات كان بإمكانها أن تؤدي إلى كارثة تطال حياة المدنيين،.

وتوعد قرقاش قطر برد "متزن وقانوني" بهدف "تأمين الأجواء وسلامة أرواح الركاب".

وجرى خلال الاجتماع استعراض "إحداثيات وصور من الأقمار الاصطناعية" لما جرى الأحد المنصرم، مؤكدين أنها تكشف "حقيقة التصعيد القطري المتمثل بتهديد الطيران المدني والعسكري" وتفند ادعاءات الدوحة باختراق طائرة عسكرية إماراتية مجالها الجوي.
وذكر مسؤولون عسكريون أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن تلك الطائرة الإماراتية كانت تحلق فوق المجال الجوي للبلاد في منطقة تدريب مضيفين أن "ما حدث لم يتجاوز 30 ثانية فقط، في منطقة متعارف عليها لدى البلدين وخارج الأجواء القطرية".

وأشار المسؤول العسكري إلى أن صور الإحداثيات الموثقة تؤكد اعتراض مقاتلات قطرية من طراز "ميراج"،  في حادثتين منفصلتين، لطائرتي نقل عسكريتين كانتا تحلقان فوق مياه الخليج العربي، وكانتا بعيدتين عن المجال الجوي القطري إلا أن الطيران الحربي القطري تابعهما خلال مسارهما.