خليجية

#قطر: نهتم باستقرار مصر ونأمل في سد الفجوة بيننا

 

قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، إن بلاده “تأمل دائما في سد الفجوة بينها وبين مصر”، ووصف الادعاء بمحاولة بلاده زعزعة استقرار الأخيرة “اتهامات كاذبة”.

جاء هذا خلال مشاركته بجلسة عقدت أمس الثلاثاء بعنوان “رؤية مشتركة للعالم العربي” في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بسويسرا الذي تستمر فعالياته حتى الجمعة القادمة، 26 يناير/ كانون ثان الجاري.

وتطرقت الكلمة التي نشرتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية، للعديد من القضايا من بينها العلاقات مع مصر، والأزمة الخليجية الراهنة، ومكافحة الإرهاب.

وفيما يتعلق بعلاقات بلاده مع مصر، قال آل ثاني “نحن نأمل دائما في سد الفجوة بين الدوحة والقاهرة، ونعتقد أن الاختلافات التي بيننا ليست أساسية”.

ونفى سعي بلاده لزعزعة استقرار مصر قائلا “نحن نهتم باستقرار مصر، وأولئك الذين يدّعون أن قطر تحاول أن تلعب دورا مزعزعا لاستقرارها، يوجهون اتهامات كاذبة”.

وأضاف “إذا نظرنا إلى الأمر من زاوية عربية، فإن استقرار مصر مهم جدا للمنطقة. وإذا نظرنا إليه من منظور اقتصادي، فلدينا استثمارات قائمة هناك، والحرص على أن تكون استثماراتنا في بيئة مناسبة هو من أولوياتنا”.

وقال إنه “وليس هناك ما يدعو إلى أن تصبح قطر عاملا مزعزعا للاستقرار في مصر”.

وتابع “كل من يحاول البناء على هذه الاختلافات يحاول خلق نظرة معينة لقطر. ولم تكن هناك أي استجابة من الجانب المصري للجلوس وتقريب وجهات النظر”.

وتعرض آل ثاني في كلمته للأزمة الخليجية، مجدد دعوة بلاده للحوار لحلها.

وقال وزير خارجية قطر في هذا الصدد “إننا نعيش في حقبة نحتاج فيها إلى التعايش جنباً إلى جنب مع احترام سيادة الدول”.

وشدد على أنه “لا يوجد حل وسط عندما يتعلق الأمر بالسيادة”، مشيرا إلى “استمرار دولة قطر في الدعوة للحوار لحل الأزمة”. كما شدد على ضرورة أن يحثّ العالم جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة للجلوس إلى طاولة المفاوضات لمعالجة شواغلهم.

وقال “إننا نشعر بالأسف لكون مجلس التعاون أصبح منظمة غير فعالة بعدما كان في الماضي القريب مثالا للتماسك والأمل للعالم العربي”.

وأردف “إننا نقر بوجود انقسام في الشرق الأوسط، ولدينا خلافاتنا، ولكن تلك الخلافات لن تحل أبدا في ساحات المعارك”، مشيرا إلى أن الجميع سيأتون في النهاية إلى طاولة المفاوضات.

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، دعا آل ثاني إلى النظر للإرهاب من زاويتين رئيسيتين هما الأيديولوجيات وغياب الدولة.

وبين “أن قدرة المتطرفين على استخدام الأيديولوجيات لحشد الموارد وتجنيد الناس لم يسبق لها مثيل، وأن المجموعات المتطرفة لا تنمو في دول تعتبر جميع مواطنيها سواسية”.

ولفت إلى تنظيم (داعش) “ما هو إلا تطور لتنظيم القاعدة الذي كان في العراق”، مشيرا إلى أن التنظيم لم يبدأ في سوريا وإنما في العراق، وذلك بسبب الفراغ السياسي وتهميش فئات معينة.

أضيف بتاريخ :2018/01/24

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد