في الذكرى السابعة.. علماء #البحرين جريمة هدم مساجد البلاد بمساعدة ’’درع الجزيرة’’ لا يمكن نسيانها مهما تقادم الزمن
بمناسبة مرور الذّكرى السَّابعة لجريمة هدم المساجد في البحرين، أكد العلماء في بيان اليوم الأحد أن هذه الجريمة لا يمكن نسيانها مهما تقادم الزمن.
وجاء في بيان العلماء: "تمرُّ علينا الذّكرى السَّابعة لجريمة هدم المساجد في بلدنا البحرين، تلك الجريمة الأليمة العظيمة التي لا يغسل عارها ولا يذهب شنارها ولا يمكن لفاعلها الفكاك مِنْ خزيها وعذابها، ولا يمكن نسيانها أو التَّغافل عنها مهما تقادم الزَّمن ومهما حاولوا تهوينها أو تمييعها أو محوها مِنْ وجدان وضمير هذا الشَّعب المؤمن الأصيل المدافع والمضحَّي في سبيل عزَّته وكرامته ودينه وحفظ مقدَّساته وهويَّته".
وأوضح البيان أنه "في تاريخ ٢٥/٣/٢٠١١م وفي فترة الطّوارئ التي سمّيت بالسَّلامة الوطنيّة قام النّظام الظّالم وبمباشرة مِنْ أجهزتِه الأمنيّة وأزلامها وغيرها من الطّائفيين والتّكفيريين وبمساندة ودعم مِنْ الإعلام الطّائفي التّحريضي وبحضور قوات درع الجزيرة الطّائفية التي دخلت البحرين قبل ١٢ يومًا، قام بهدم مسجد الكويكبات في منطقة الكورة واستمر في جريمة هدم المساجد حتى بلغت ٣٨ مسجدًا خلال أسبوعين تقريبًا وتلاها بعد ذلك مئات التعدّيات على المساجد والحسينيات والمقامات والمقدّسات".
ولفت البيان إلى أنه "بشهادة الشَّعب والمقيمين وبتوثيق الأفراد والجهات الحقوقية المحلّية والخارجية ومنها تقرير بسيوني المشهور وبإقرار النّظام الظّالم وبأعلى مستوياته قد ثبّتت هذه الجريمة"، مضيفاً أنه "قد حاولوا كثيرًا التّخلص أو التملّص منها ومِنْ تبعاتها وما زالوا ولكن هيهات مِنْ ذلك في قاموس شعبٍ مؤمنٍ مدافعٍ عن مقدّساتِه، فلنْ يسكت عنْ هذه الظّلامة حتّى رفعها بكاملها تمامًا وبجميع استحقاقاتها الشَّرعية والأخلاقية والقانونية".
وشدد العلماء أن هذا الملف سيبقى دليلًا واضحًا صارخًا من أدلّة الاضطّهاد والازدراء الطّائفي الرّسمي الممنهج من قبل النّظام الظّالم ضدَّ المكوّن الأكبر الأصيل في هذا الوطن، وسيبقى كذلك دليلًا قويًا ومكذّبًا لكلِّ ادعاءات النّظام مِنْ رفعه شعارات الحرّيات الدّينية والمعتقد والتّسامح الدّيني وحرّية ممارسة الشّعائر وأمثالها، ومكذبًا لكلّ الأفراد والجهات والأبواق المعيّنة والمستأجرة مِنْ قبل النّظام لتلميع صورته وسمعته أمام العالم والتّاريخ.
وأشار البيان إلى أنه "بعد مضي سبع سنوات لم تبنَ كلّ المساجد المهدّمة كما تعهّد النّظام الظّالم بذلك، ومِنْ أوضحها مسجد العلويّات في منطقة الزّنج ومسجد أبو ذر الغفّاري في منطقة البربورة في النويدرات بل وحوّلت أرضه إلى حديقة ألعاب للأطفال".
وأردف بقول: "بعضها بني في غير موقعه الأصلي الشَّرعي ومنها مسجد البربغي ومسجد عين رستان في منطقة عالي ومسجد الإمام الحسن العسكري عليه السَّلام في الدّوار ٢٢".
وأفاد البيان أنه "لم يتم تسمية أو محاسبة ومعاقبة أيَّ فردٍ ممّن ساهم وشارك في هذه الجريمة النكراء".
واختتم علماء البحرين بيانهم بالتأكيد على أن تلك كلّها استحقاقات سيبقون طالبون بها ولا ينازلوا عنها.
أضيف بتاريخ :2018/03/25