خليجية

دبلوماسي قطري: نهاية الأزمة الخليجية ستكون بـ’’غياب أحد رؤوسها’’

 

قال الدبلوماسي القطري "ناصر بن حمد" إن جميع المعطيات تؤشر إلى استمرار الأزمة الخليجية لعدة سنوات قادمة "حتى يغيب أحد أقطابها الفاعلين"، مشددا على أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لن يستطيع حلها.

واعتبر "بن حمد" المقرب من الديوان الأميري، عبر "تويتر"، أن التوقعات بشأن نهاية لأزمة الخليج في ظل المعطيات الحالية ليست سوى تحليلات رغبوية لا تعتمد على حقائق الواقع على الأرض.

وأضاف: "التحليل لا يتم حسب الرغبات يا سادة، بل يعتمد الوقائع رغم مرارتها.. أزمة الخليج ستستمر لسنوات حتى يغيب أحد أقطابها الفاعلين".

 وحول تأثير حضور أو غياب "ترامب" في مجرى الأزمة، تابع الدبلوماسي القطري: "لا ترامب ولا غيره يستطيع حل قضية ثقة تم تدميرها وزاد تعقيدها تقرير النيويورك تايم الأخير عن فضيحة التجسس"، في إشارة إلى ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مؤخرا بشأن محاولة دولة الإمارات التجسس على هاتف أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، والعديد من المعارضين في دول مجاورة، بتقنية إسرائيلية.

وقال: "المشكلة في دول الحصار وبالذات السعودية والإمارات وهما من مواقفهما وحربهما سياسيا وإعلاميا وحصارهما لا يبدو أن لديهما الشجاعة للاعتراف بخطأ قيادتهما".

 وفي رده على أحد المغردين حول إمكانية انفراج الأزمة بـ"أمر دولي قسري"، أو نهايتها بأزمة اقتصادية خانقة تضرب أطرافها، قال: "لن يكون هناك أمر دولي، ومن يبني على ذلك يبني على أوهام، نعم غياب أحد رؤوس المشكلة قد يخلق انفراجا محدودا، أما أزمة اقتصادية فلن تغير من الوضع".

أما عن احتمالات اللجوء لفرض حلول عسكرية، فعلق عليها "بن حمد" بالتأكيد على أن "الحرب من طرف خارجي سيتم التعامل معها جماعيا بتعاون مع دول كبرى، لكن ستبقى المشكلة لزمن حتى تهدأ النفوس أو يختفي أحد الرؤوس"، حسب تعبيره.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، قد كشفت أن أبوظبي استعانت بشركة  (NSO)، التي تصنع برامج للمراقبة وتتخذ من (إسرائيل) مقراً لها، لتسجيل مكالمات أمير قطر الهاتفية، إضافة إلى عدد من الشخصيات العامة الخليجية والعربية، بينها قائد الحرس الوطني السعودي السابق، الأمير "متعب بن عبد الله".

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن قادة الإمارات يستخدمون برامج التجسس الإسرائيلية منذ أكثر من عام، حيث حوّلوا الهواتف الذكية للمعارضين في الداخل أو المنافسين بالخارج إلى أجهزة مراقبة.

ورفضت السفارة الإماراتية في واشنطن الرد على ما كشفته "نيويورك تايمز"، وهو ما فعلته الشركة الإسرائيلية أيضا.

أضيف بتاريخ :2018/09/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد