بعد إصرار النيابة الكويتية والإعلام الكويتي على اتهام ماعرف بـ "خلية العبدلي" بالتخابر مع ايران وحزب الله في لبنان وحيازة السلاح جاءت شهادات المتهمين في الخلية المزعومة لتفند وتنفي تلك الإتهامات وتقلب الطاولة رأسًا على عقب.

حيث أوضح المتهم الأول في القضية حسن عبدالهادي، أمس الثلاثاء، حول اتهامه بحيازة وتخزين أسلحة في منزله إنها أسلحة قديمة تعود للغزو العراقي عام 1990.

وقال عبدالهادي خلال التحقيقات أن مدير إدارة جهاز أمن الدولة الكويتي عذبي الفهد الصباح سلمه الأسلحة في مارس عام 1991 لتخزينها، مضيفًا أن الشيخ عذبي الفهد كرر طلبه بالإستمرار بتخزين الأسلحة خلال لقاءين معه كان آخرهما عام 2008.

وأوضح عبد الهادي أنه نقل الأسلحة لمنزله بعد نشوب خلاف حولها مع أفراد أسرته وأنه خزنها تحت طبقة من الإسمنت المسلح.

و أنكر جميع المتهمين بجلسة الثلاثاء التهم المنسوبة لهم بالتخابر مع إيران وحزب الله وجلب أسلحة وذخائر بكميات كبيرة بهدف القيام بأعمال عدائية ضد الكويت.

وكانت النيابة العامة قد أسندت في القضية المعروفة بـ"خلية العبدلي" تهما لـ25 كويتيا وإيراني بالعمل لصالح حزب الله، والتخابر مع إيران، وحيازة كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، إلا أنها لم تقدم أدلة على اتهاماتها، وقد أصدرت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالكويت بيانًا عبرت في عن استيائها لموقف الكويت الذي يقحم إيران في أمور داخلية دون أدلة وبراهين.

وادّعت السلطات الأمنية الكويتية أن "خلية العبدلي" المزعومة كانت تهدف إلى القيام بأعمال عدائية ضد الكويت على رأسها المساس بوحدة وسلامة أراضي الكويت، واتهمت حزب الله في لبنان بتجنيد وتدريب كويتيين للقيام بأعمال عدائية بعد أن زعمت أنها كشفت وضبطت كمية كبيرة من الأسلحة من بينها أكثر من 19 طن من الذخائر ومواد شديدة الإنفجار.

و حدد القاضي محمد الدعيج يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري لاستكمال النظر في القضية.