علماء #البحرين: هناك اضطِّهاد طائفيّ يمارسه النِّظام لإضعاف وتهميش مكون رئيس في البلد
أعرب علماء البحرين عن استنكارهم الاستهداف الممنهج ضد الطائفة الشيعية من قبل السلطات البحرينية لخنق الحريات الدينية ومواصلتها لهذه العملية مع وجود تقارير عالية، معتبرين أن البلاد تمر بأسوء الأيام في ظل تغول الاستبداد والاستفراد بالقرار.
وجاء في البيان الصادر يوم الإثنين 3 يونيو: "يتواصل مسلسل الاستهداف الرَّسمي لخنق الحرِّيات وخصوصًا الحرِّيات الدِّينية، بل وضرب مقوِّمات الكيان الدِّيني لطائفة بعينها في البحرين، وذلك ضمن مخطَّط مدروس كشف عنه تقرير البندر المشهور، حيث اتَّضح بشكلٍ جلي ومن خلال ممارسات عملية موثَّقة بتقارير معتبرة محليًّا وعالميًّا أنَّ هناك اضطِّهاد طائفيّ يمارسه النِّظام لإضعاف وتهميش مكون رئيس في البلد".
وأوضح العلماء أن الطائفة الشيعية في البحرين ترفض "الاستبداد والدِّيكتاتورية وأن يتحول الحاكم إلى فرعون يقول للناس لا أريكم إلَّا ما أرى، ولأنَّ هذا المكون في مقدمة من يدعو للشَّراكة الشَّعبية الحقيقية التي تجمع كلَّ المكوّنات الأصيلة من سنة وشيعة وكلِّ مواطن أصيل ينتمي لهذه الأرض الطَّيبة".
وأشار البيان إلى أن اعتقال عددا من العلماء والخطباء على خلفية خطبهم الدينية يأتي ضمن مخطَّط تلك السِّياسة الجائرة للاضطِّهاد الطَّائفي دون مبرر، بالإضافة لهدم المساجد، ومنع صلاة الجمعة بالدراز ، و كذلك إقامة محاكم التَّفتيش عن كلِّ كلمة يتفوَّه بها خطيبٍ، وأضاف: "إنَّ كلَّ هذا التَّعدي هو في الحقيقة إفراز من الإفرازات الصَّديدية للاستبداد الذي يحكم بلا رقيب ولا حسيب، حتى صار اليوم يلاحق بعصًا الإرهاب القضائي كلَّ مَن يتابع (تغريدة) لا تروق للديكتاتور".
واعتبر علماء البحرين أن "البلد يمرُّ بأسوء الأيَّام على تاريخه في ظلِّ تغوُّل الإستبداد والاستفراد بالقرار من قبل نظام يفتقد الحد الأدنى من الرُّشد، فأيّ سياسةٍ عاقلة تسمح بضرب كلَّ مكوِّنات الشَّعب عرض الجدار؟!؛ لتقف جهارًا نهارًا ضدَّ هوية الشَّعب كلِّه وضدَّ إرادة الشَّعب بجميع طوائِفه وتوجهاته وتياراته، لتقول للجميع (لا أريكم إلا ما أرى)".
وأعربوا عن استنكارهم لإقامة مؤتمر اقتصادي لـ "صفقة القرن" ووصفها ب" صفقة العار والخيانة"، وقالت: "فتدعو أعداء الشَّعب والأمَّة لورشة معادية ومخزية تمهيدًا لبيع فلسطين وكلَّ المقدَّسات الإسلامية للعدو المحتل السَّفاح في صفقة العار والخيانة. هل بقي بعد ذلك قيمة لرأي الشَّعب؟ أو أيَّ وزنٍ لهويتِه ومقدَّساته ودينه؟"
وختم البيان بالقول: "ليس لإرادة السُّنة قيمة، ولا لإرادة الشِّيعة قيمة، ولا اعتبار للوطنية والمواطن في ظلِّ الديكتاتورية، ولذلك نحن ضدَّها، وندفع ضريبة وقوفنا بوجهها، لأنَّها تهدِّد إسلامنا وهويتنا، وتتآمر مع عدوِّنا وعدو أمَّتنا، وتسحق إرادتنا وحريتنا وكرامتنا، وهيهات هيهات أنْ نتنازل عنْ إسلامنا وكرامتنا وعزتنا ومقدَّساتنا".
أضيف بتاريخ :2019/06/03