أصدر علماء البحرين، السبت 4 يوليو، بيانا أعربوا فيه عن استنكارهم للرسم المسيئ للمرجع الأعلى في العراق سماحة السيد علي السيستاني الذي نشرته صحيفة "الشرق الأوسط، معتبرين أن ذلك جاء بعد إفلاس الأبواق الإعلامية  وفشلها في إذكاء الفتنة.
وذكر البيان أن سماحة السيد السيستاني و"ما يمثله من زعامة بالمرجعية العليا للطَّائفة الشِّيعية حول العالم هو قمّة شامخة مِن العلم والفضيلة والطُّهر والتَّقوى والحرص على وحدة الأمَّة الإسلامية ومصالحها بجميع طوائفها ومذاهبها، بل وحفظ حقوق وحرِّية وكرامة كلِّ إنسان سواء كان عربيًّا أم أعجميًّا أسودًا أم أبيض، من هذه الطَّائفة أو تلك".

وأشار علماء البحرين في بيانهم إلى أن فتوى السيد السيستاني "بالجهاد ضدَّ غدَّة الشَّر الداعشي المهدِّدة لجسد البشرية في كلِّ العالم لكفى ذلك دليلًا ساطعًا لكلِّ منصفٍ لا يتبع أجندة خارجية أو شيطانية، هذه الفتوى التي حفظت للعراق سيادته ووحدته أمام المشروع الأمريكي الصُّهيوني (للشَّرق الأوسط) عبر تقسيم العراق وغيره بمبضع الإرهاب التَّكفيري والفتنوي، كما حفظ للعراق عزَّة وكرامة إنسانه مِن سنة وشيعة وكرد وعرب وأيزديين وغيرهم".

وأعرب البيان أنه من المتوقع "أن تستهدفه سِهام الخائبين المهزومين المُفلسين وأبواقهم الإعلامية التي لطالما اعتاشت على الفتنة والخدمة لأعداء الأمَّة وأعداء رموزها وقادتها ومراجعها العظام".

وقال علماء البحرين: "إنَّنا ندين ونشجب بأشد الإنكار ما أقدمت عليه إحدى الصُّحف المسماة بصحيفة الشَّرق الأوسط مِن تطاول آثم فتنوي على أعظم رجالات العراق والأمَّة الإسلامية وصمَّام الأمان وتاج السِّيادة والاستقلال سماحة المرجع الأعلى السَّيد السِّيستاني الذي أعزَّه الله بعزِّه وأعزَّ المسلمين والبشرية بطود وجوده الرَّباني الرَّحماني".

ووفي الختامـ أكد البيان على "أن كلَّ مساعي أعداء الأمَّة وأذيالهم وأبواقهم هي في فشل مستمر بحمدِ الله تعالى، فها هو العراق العزيز وكلُّ أحرار العالم يلتحمَّون ويتَّحِدون أكثر وأكثر، وحتَّى هذه الإساءة الحقيرة إنَّما كشفت دناءة أصحابها ولم تزد الشَّعب العراقي والأمَّة إلَّا وحدةً واصطفافًا خلف المرجعية العليا الرَّشيدة وخلف سيادة الأمَّة واستقلالها ووحدتها".