أمير #قطر: الأمم المتحدة قاصرة عن فرض مبادئها
اعتبر أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، أن الأمم المتحدة ما زالت قاصرة عن إيجاد الآليات اللازمة لفرض مبادئها على أعضائها.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماعات الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والاجتماع الرفيع المستوى للاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة، واللذين يعقدان في مقر المنظمة بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأضاف تميم: "اجتماعنا اليوم يشكّل فرصة مهمة لتجديد التزام المجتمع الدولي بنص وروح ميثاق الأمم المتحدة"، لافتاً إلى أن المنظمة الدولية "قامت على افتراض وجود إنسانية تجمعنا وفهم مشترك لحقوق الإنسان وكرامته".
وأشار الشيخ تميم إلى أن العالم "ما زال يواجه تحديات مستجدة وغير مسبوقة، في مقدمتها استفحال بؤر التوتر الإقليمية والدولية"، مؤكداً أن "حق القوة ما زال يتفوق على قوة الحق في مناطق مختلفة بالعالم وفي مجالات مختلفة من حياتنا".
وأوضح أن تأسيس "الأمم المتحدة مثّل أملاً عظيماً للبشرية بعد ويلات الحرب العالمية الثانية. نقدّر الجهود المبذولة طيلة شهور لكي يخرج هذا الاجتماع بإعلان قادة العالم الذي يشكل وثيقة تاريخية".
ولفت إلى أن "إعلان قادة العالم يعكس إجماعاً على بلورة موقف موحد حيال التحديات وتحقيق أهداف الأمم المتحدة".
وقال أمير قطر: إن "من أخطر التحديات التي تواجه الأسرة الدولية مسألة المواجهة الجماعية لخطر الأوبئة"، مضيفاً: إن "مواجهة وباء كوفيد-19 وتداعياته الخطيرة تذكِّرنا بأن شعوب الأرض أسرة واحدة تواجه مصيراً مشتركاً".
وتحيي منظمة الأمم المتحدة، الذكرى الـ75 لتأسيسها، مع تأكيد أن "تعددية الأطراف ليست خياراً؛ بل ضرورة"، مفتتحةً أسبوعها السنوي لخطابات القادة التي ستكون افتراضيّةً هذا العام، بسبب وباء كوفيد-19 والحجر الصحي المفروض في نيويورك على الزائرين الأجانب.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء الماضي: "كي تكون فعّالة، تتطلّب الديمقراطية تواصلاً مباشراً، وأنا آسف فعلاً لغياب فرصة جمع قادة الدول" هذا العام.
وأضاف أنه ستُعقد على الهامش "عدة قمم افتراضية" (بشأن المناخ وكوفيد-19 والتنوّع البيولوجي وليبيا ولبنان...)، مشيراً إلى أنه لم يسبق أن تحدث هذا العدد من رؤساء الدول والحكومات عبر مقاطع فيديو مسجّلة مسبقاً، بين "160 و170" بلداً من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة.
ويصادق قادة الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة، يوم الاثنين، على إعلان مناهض للإجراءات الأحادية ويعبّر عن حسن النوايا. وقد تمّ التفاوض بشأنه فترة طويلة، خصوصاً مع الأمريكيين الذين كانوا معارضين له وتم تبنِّيه في يوليو الماضي.
أضيف بتاريخ :2020/09/22