سجلت دولة الكويت خلال عام 2020 انخفاض بعدد الوظائف بنسبة 4.2٪، ويعد ذلك أكبر تراجع سنوي منذ نحو 30 عاماً، وسط تداعيات فيروس كورونا المستجد.

ونشر بنك الكويت الوطني، تقريراً كشف من خلاله انعكاس التراجع على نمو نشاط التوظيف بين المواطنين الكويتيين بوتيرة متواضعة، وانخفاض شديد في وظائف العمالة الوافدة.

وأشار التقرير إلى تراجع نمو معدلات توظيف المواطنين الكويتيين من 2.4٪ في 2019 إلى 2.1٪ في 2020، في ظل تداعيات الجائحة، التي أثرت بشدة على انخفاض التوظيف بالقطاع الخاص، بنسبة 1.2٪.

وتابع التقرير: "كان أداء القطاع العام جيداً بنمو 2.7٪ مقارنة بالقطاع الخاص، فيما يعزى، إلى حد ما، لجهود التكويت (التوطين)".

هذا ورصد التقرير تراجع عدد السكان بالكويت في 2020 بأعلى وتيرة منذ ما يقارب 30 عاماً، بنسبة بلغت 5.2٪ إثر الانخفاض الملحوظ في أعداد الوافدين، بنحو 130 ألف وافد.

وأوضح التقرير أن أكثر من ثلث سكان الكويت تقل أعمارهم عن 15 سنة، مما يسلط الضوء على أهمية الإسراع بوتيرة خلق فرص العمل لتلك الشريحة العريضة من المجتمع.

وانخفض توظيف الوافدين، بنسبة 5.2٪ في 2020 بعد زيادة بنسبة 5.4٪ في العام السابق.

وحسب التقرير، كانت وظائف العمالة المنزلية أقل تأثراً؛ نظراً إلى انخفاضها بنسبة 1.5٪ فقط في 2020.

وتعيش الكويت إحدى أسوأ أزماتها الاقتصادية، بسبب تأثيرات فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط المَصدر الرئيس لأكثر من 90٪ من الإيرادات الحكومية.

وبحسب بيانات الهيئة العامة للمعلومات المدنية، انخفض عدد سكان الكويت بنسبة 2.2٪ خلال العام الماضي، إلى 4.68 ملايين نسمة، وسط ارتفاع أعداد المواطنين بنسبة 2٪ وانخفاض كبير للوافدين بنسبة 4٪.