تقرير يكشف.. الخلاف السعودي الإماراتي لا يزال قائماً
سلط موقع “أويل برايس” في تقرير له الضوء على الخلاف السعودي الإماراتي الذي برز للواجهة مؤخرا، مشيرا إلى أنه رغم الاتفاق الذي تم التوصل له في (أوبك بلس) فإن هذا الخلاف لم ينته بعد.
التقرير الذي كتبته تسفيتانا باراسكوفا، لفت إلى أن المنافسة بين السعوديين والإماراتيين موجودة منذ سنوات، على الرغم مما بدا دائماً على أنه “صداقة” بين وليي عهد السعودية وأبوظبي الأمير محمد بن سلمان، والشيخ محمد بن زايد.
وأشار التقرير إلى أن السعوديين والإماراتيين لديهما وجهات نظر متباينة بشأن قضايا جيوسياسية .كما تتنافس السعودية والإمارات على الاستثمار الأجنبي ضمن محاولة لتنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد المفرط على النفط.
وأوضح محرر التقرير أن السعودية والإمارات تتطلعان إلى زيادة القدرات الانتاجية من النفط إلى أقصى حد قبل أن يؤدي “انتقال الطاقة” في النهاية إلى حرمانهم من بعض العائدات النفطية.
وفي محادثات أوبك بلس، أصرت الإمارات على خط أساس أعلى لأنها تعتقد ان خط الأساس لعام 2018 كان منخفضاً بشكل غير كاف، لا سيما في ضوء الطموح بزيادة الانتاج النفط إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030 من حوالي 4 ملايين برميل يومياً الآن.
ويتخوف المراقبون من انهيار تحالف أوبك+ بسبب الجمود الذي أستمر أكثر من أسبوعين، ولكن التحالف توصل إلى اتفاق تسوية في النهاية.
ورغم لك لا تزال الخلافات بين السعودية والإمارات قائمة، مع فروق اقتصادية وجيوسياسية، وكما قالت أمريتا سين، مديرة الأبحاث في إنيرجي اسبكتس، في اليوم التالي لإعلان اتفاق أوبك فإن التوترات الأساسية بين السعودية والإمارات العربية لم تختف.
وأكدت سين أن الخلاف كان نتيجة لقضايا أوسع، وليس فقط بسبب مستوى الإنتاج الأساسي في اتفاقية أوبك.
كما أشارت أمريتا سين إلى أن الإمارات تحاول الخروج من الظل السعودي في الشؤون الاقتصادية والجيوسياسية الإقليمية.
وقال محللون إن المنافسة بدأت اقتصادياً بين الإمارات والسعودية، ومن الحتم أن تشتد في الأيام القادمة.
أضيف بتاريخ :2021/08/08