بعد انخفاض إصابات كورونا دول خليجية تكافئ قطاعها الصحي
قدمت دول مجلس التعاون الخليجي خلال فترة جائحة كورونا جملة من المنح والمكافآت للقطاع الطبي، أو ما يعرف "بالخطوط الأمامية"، وذلك تقديراً لما بذلوه من جهود وأرواح لمواجهة الوباء.
وتنوعت طرق تكريم دول الخليج للأطباء والعاملين في القطاع الصحي من دولة لأخرى، فهناك دول منحتهم إقامات، ودول أخرى مكافآت مالية، وأخرى خصصت جائزة لهم.
ففي الكويت، أعلنت وزارة الصحة، 21 فبراير 2022، فتح الباب لاستكمال إجراءات من لم يحصلوا على مكافآتهم، ومنحتهم فرصة حتى 24 من الشهر نفسه.
ونقلت صحيفة "القبس" المحلية عن وزير الصحة الكويتي خالد السعيدأن المكافأة المتوقعة تشمل كافة العاملين بالمستشفيات والمراكز الطبية والمحاجر والمعازل ومراكز التطعيم والمختبرات وجميع الأماكن التي يتم التعامل فيها مع مرضى "كوفيد -19"، كما تم تقليد الأوسمة لكل شهداء الواجب في مواجهة ذلك الوباء، وكذلك الذين قدموا "أعمالاً جليلة" خلال مواجهة الأزمة.
أما في السعودية قالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن وزارة الصحة قررت صرف مكافآت إضافية (3 أشهر) للعاملين بوحدات العناية المركزة خلال فترة الجائحة، إضافة إلى المكافآت المقررة سلفاً، وذلك بشروط.
وكانت المملكة قررت صرف 500 ألف ريال (133.27 ألف دولار) لذوي المتوفى بسبب جائحة "فيروس كورونا الجديد"، الذي يعمل في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، مدنياً كان أم عسكرياً، وسعودياً كان أم غير سعودي.
وعملت قطر على تكريم الأطباء من خلال تقديمهم في المسير الوطني خلال احتفالها بعيدها الوطني، حيث تَقدَّمه لأول مرة "الجيش الأبيض" الذي ضم كوكبة من الأطباء العاملين في القطاع الطبي، تكريماً لهؤلاء الذين مثلوا خط الدفاع الأول في مواجهة فيروس كورونا، كما منحت الخطوط الجوية القطرية 100 ألف تذكرة مجانية للعاملين في القطاع الصحي تكريماً للجهود التي بذلوها في مواجهة الوباء.
في حين كافأت الإمارات الأطباء وعائلاتهم بمنح الإقامة الذهبية للأطباء المقيمين في البلاد وعائلاتهم، تقديراً لجهودهم خلال الجائحة. كما وفرت أبو ظبي منحاً دراسة مجانية في الجامعات الحكومية والخاصة لأبناء العاملين بالقطاع، وقال حاكم دبي نائب رئيس الدولة رئيس الحكومة، الشيخ محمد بن راشد، إن منح الأطباء وعائلاتهم إقامات ذهبية يهدف "لجعل الكفاءة الطبية في البلاد الأفضل في العالم".
وفي البحرين منح ملك البلاد حمد بن عيسى، رتبتين استثنائيتين للعاملين في الخدمة المدنية أو ما يعادلها للعاملين بالصفوف الأمامية تقديراً لجهودهم خلال الجائحة، كما اعتمدت المنامة "يوم الطبيب البحريني"، في الأول من شهر نوفمبر من كل عام، إلى جانب إطلاق "جائزة خليفة بن سلمان آل خليفة للطبيب البحريني"، وقيمتها 200 ألف دولار، تكريماً للأطباء.
وبصفة عامة حظي القطاع الصحي في كافة دول الخليج بدعم مالي كبير خلال الجائحة لدعم قدرته على مواجهة الوباء، وكانت دول المجلس في طليعة الحاصلين على اللقاح المضاد للفيروس.
وحققت دول الخليج نجاحاً كبيراً في مواجهة الجائحة، وقالت إنها تمكنت من تجاوزها بشكل كبير، مع تزايد أعداد المحصنين. وقد بدأ العديد من الحكومات رفع القيود التي كانت مفروضة تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها.
أضيف بتاريخ :2022/02/23