تفاعل عدد من الناشطين والأكاديمين وذوي المعتقلين مع وسم #أطلقوا_سجناء_البحرين، و#أنقذوا_سجناء_البحرين، على صفحتاتهم الخاصة على موقع تويتر، للتعبير على تضامنهم مع المعتقلين في البحرين، حيث تتوالى الأنباء عن الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء في ظل صمت دولي وعالمي.

وقال علي مهنا، والد المعتقل المحكوم بالمؤبد حسين مهنا، “نحن صوت سجنائنا، نظهر مظلوميتهم ومعاناتهم للعالم، ونطالب بالإفراج الفوري عنهم بلا قيود أو شرط، فذها حقهم علينا”.

أما علي الأسود، نائب سابق في كتلة الوفاق البحرينة، غرد قائلاً ” نداء البحرينيين بعد أكثر من عقد على الحراك المطالب السلمي #أطلقوا_نداء_البحرين يدل على حضارية ورفعة الحركة المطلبية في البحرين حتى التحول لدولة مؤسسات وقانون واستقلالية القضاء، هؤلاء السجناء يضحون بأهم مراحل حياتهم لأجل الوطن ولا شيء سواه، للأسف من يطالب بالعدالة يسجن في بلدي".

من جهته، أعتبر المهندس والناشط السياسي البحريني، عبد الإله الماحوزي، أن “الحل الأمثل والأوثق والأصوب ليس بالتوسعة في قانون العقوبات البديلة والسجون المفتوحة وتقييد المفرج عنهم بموجبها عن ممارسة حياتهم بالشكل الطبيعي، بل بالفرج عن جميع معتقلي الرأي دون شرط، لأنهم بحكم القانون أبرياء، فالمطالب بحقوقه المشروعة لا يُجرّمه القانون”.

وأضاف الماحوزي: “في سجون البحرين أطفال، كهول، رموز، مرضى يحاكمون بقضايا كيدية لسنوات طوال، بين مؤبد وإعدام، محرمون من أبسط حقوقهم، والحرية الكاملة دون شرط أو قيد “حقهم” ومعتقل الرأي بحكم القانون بريء، فالمطالبة بالحقوق المشروعة لا يُجرمه القانون، 11 عاماً من الظلم ورسالتنا”. 

ووفقًا لتقرير “الوفاق” الذي رصد الفترة الممتدة من 8 إلى 21 فبراير/شباط 2022، فقد بلغ عدد حالات الاعتقال 28 شخصًا، من ضمنهم طفل.

والمعتقلون هم: علي محسن العرب، جعفر حسين، محمد حسين، عمار النشيط، علي نعيم، السيد جعفر علوي، السيد رضي العلوي، علي حسن جاسم، نصرالله حسين جاسم، هاشم عبد الحسن عاشور، صادق آل عباس، جهاد السميع، فضيلة عبد الرسول، حسين عيد، حسن فؤاد، حسين هاني، علي رمضان، السيد محمد ماجد هاشم، جعفر حسن، أحمد عباس، محمد الأسود، عبد الأمير عبود، حيدر آل عبود، السيد حسين جواد، حسين خميس، علي حسين الشيخ، كرار عبد النبي، علي حسن عاشور. فيما تم استدعاء 11 حالة من ضمنهم طفل واحد وهو علي محسن العرب، والسيدة فضيلة عبد الرسول. 

ورصدت “الوفاق” حالتين لاختفاء قسري للمعتقلين السيد جعفر والسيد رضي موسى علوي. وبلغ عدد حالات التوقيف وتمديد التوقيف على ذمة التحقيق 21 حالة على أن تعرض 16 حالة على المحكمة الكبرى، و5 حالات على النيابة العامة. 

وعلى صعيد الانتهاكات الفردية في السجون، فقد بلغ عددها 4 حالات، جميعها حالات سوء معاملة، 3 منها في سجن “جو” المركزي، وحالة لم يتم تحديد مركز الاعتقال الذي تمت فيه وهي بحق المعتقل حديثًا محمد حسن ميرزا الأسود. والمعتقلون هم: محمد حسن الرمل، قاسم خضير، عبد العزيز إبراهيم. 

في المقابل، تمّ توثيق حالة احتجاج فردية في سجن جو وهي حالة إضراب عن الطعام بدأ بها عالم الدين المعتقل الشيخ ميرزا المحروس.

وعلى صعيد المداهمات، فقد بلغت 140 مداهمة في 42 منطقة، تخللها 5 حالات مداهمة منازل، و5 نصب نقاط تفتيش، وحالتين إغلاق شوارع. ومن أبرز المناطق التي شهدت مداهمات هي: السنابس، الديه، سترة، جدحفص، أبوصيبع، الشاخورة.