ائتلاف ثورة 14 فبراير: إنشاء حيّ يهوديّ في المنامة يُعد جريمة استيطانيّة
أصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين، بياناً أكد من خلاله الرّفض الحازم لمخطّط النظام الحاكم السّاعي إلى إنشاء حيّ يهوديّ في المنامة، ووصفه بالمخطّط "الخليفيّ – الصهيونيّ الاستيطانيّ".
وجاء في البيان: "إنّ مشروع إنشاء الحيّ اليهوديّ في قلب العاصمة المنامة يعبّر عن إمعانٍ غير مسبوقٍ من آل خليفة، في المضيّ علنًا لتنفيذ مخطّط إخضاع البحرين الكامل للمشروع الصهيونيّ، والاستخفاف بالموقف الشعبيّ الثابت الذي يرفض كافّة أشكال التّطبيع، وشدّد على ضرورة اتّخاذ مواقف سريعة وواسعة لمواجهة المشروع الصهيونيّ في البحرين".
وأضاف أنّ ما تتعرّض له البلاد على يد النّظام الخليفيّ المطبّع من مشاريع تهويد وصهْينة، يمثّل وجهًا للتحالف الوثيق بينه وبين الكيان الصهيونيّ، وعلى قاعدة المصالح والأهداف الشّريرة المشتركة التي تجمع بين الجانبين، وفي إطار الحلف الصهيونيّ الأوسع الذي يستهدف ثوابت الأمّة وقيمها ومقدّساتها" – على حدّ وصفه.
وأشار إلى أنّ الموقف الشعبيّ أكّده الفقيه الشيخ عيسى قاسم في بيانه الأخير، والذي دقّ جرس الإنذار والتحذير من خفايا ما يتمّ التّخطيط له في البحرين بين آل خليفة والصّهاينة، والمخاطر الجسيمة التي تهدّد هويّة البحرين وأصالة شعبها من وراء ذلك، فهو يعدّ جريمة صريحة وكاملة بحقّ الشّعب والأرض والتّاريخ.
ولفت إلى أنّ ما يجري الآن في البحرين؛ يُعدّ استكمالاً لحلقاتٍ متواصلة من المشروع الصهیونيّ الإجراميّ، الذي يقوم على رباعيّة يتوارثها الصّهاينة، وتتمثّل في الإبادة الماديّة والثقافيّة للشّعوب، وترحيل السكّان الأصليّين وتسفيرهم واقتلاعهم، وتدمير الثّقافة الأصليّة لشعب فلسطين وشعوب المنطقة، وإحلال ثقافة يهوديّة مزوّرة وتعميمها بقوّة السّلاح وبعون الأنظمة العميلة» – حسب تعبيره.
وشدّد على أنّ مشروع إنشاء الحيّ اليهوديّ في المنامة؛ لا يعبّر عن إظهارٍ مزعومٍ للتّسامح والتعدديّة الدينيّة في البلاد، بل يأتي في سياق استهدافٍ ممنهجٍ لهويّة السكّان الأصليّين في البحرين، وتراثهم الرمزيّ والثّقافي والدينيّ، ما يكشف زيف دعاية التسامح الدينيّ التي يختبئ وراءها آل خليفة والصّهاينة، لتمرير مخطّطاتهم الخبيثة – على حدّ قوله.
وأوضح أنّ الموقف المقاوم الذي يتمسّك به الفلسطينيّون واللّبنانيّون؛ في مواجهة المشروع الصهيونيّ في فلسطين ولبنان، هو الموقف ذاته الذي ينبغي أن يكون حاضرًا ومعتمدًا في البحرين، ولدى كلّ أبناء البلاد، إذ يجب منع الاستيطان الصهيونيّ من التمدّد إلى البحرين، حيث لا أمان ولا قرار لأيّ صهيونيّ يحتلّ أرض المنامة والمحرق.
ودعا كلّ القوى الإسلاميّة والعروبيّة وأحرار العالم، إلى المواجهة والتوحّد على رفض هذا المخطط الاحتلاليّ الجديد الرامي إلى تحويل المنامة إلى دير ياسين جديدة، وهو تلاقٍ أظهرته المشاركة في فعاليّة «جدارية البحرين نحو القدس»، التي نظّمها الائتلاف في 30 يوليو/ تموز الماضي قرب بلدة كفرکلا على الحدود اللبنانيّة مع فلسطين المحتلّة – وفق تعبيره.
وأطلق الائتلاف نداءً مفتوحًا إلى كلّ المؤسّسات والتجمّعات والروابط المعنيّة بقضيّة فلسطين، لكي تتشارك مع أهل البحرين هذا الملفّ الخطير، وتجتمع بشكلٍ عاجلٍ لتدارسه والخروج بقراراتٍ عمليّة تؤكّد الموقف العروبيّ والإسلاميّ الموحّد، في دعم مقاومة شعب البحرين لمشاريع التهويد والصّهينة التي تتعرّض لها بلادهم، واعتبار ذلك جزءًا لا يتجزّأ من دعم المقاومة في مواجهة الكيان الصهيونيّ المؤقّت – بحسب البيان.
أضيف بتاريخ :2022/09/03