القيادي في “لقاء” المعارضة د.فؤاد إبراهيم: النظام السعودي يتّبع أجندة في الانتقام من أبناء الجزيرة العربية بمباركة الخارج
أكد القيادي في “لقاء” المعارضة في الجزيرة العربية الدكتور فؤاد ابراهيم بأن النظام السعودي لا يزال يواصل مسلسل الاعدامات ضد أبناء الجزيرة العربية وخصوصاً ضد أبناء الطائفة الشيعية من أبناء القطيف، وهو مسلسل يؤكد دموية هذا النظام ولاشرعيته كونه يستند على مزاعم غير ثابتة وعلى محاكمات صَورية”.
وتعليقاً على جريمة الإعدام الأخيرة التي أقدم عليها النظام السعودي بحق معتقل الرأي أحمد حسن فتحي آل عيسى يوم أمس، قال الدكتور ابراهيم أنه “رغم ادعاء النظام توقفه عن استخدام عقوبة الاعدام إلا أن التغير الذي أحدثه هو تحويل الاعدام الجماعي الذي نفّذه منذ سنوات إلى إعدامات فردية توصلنا في الواقع إلى ذات أعداد الإعدامات، لكن في الواقع ما يجري اليوم يؤكد فقدان النظام لمشروعيته الشعبية والدينية والتاريخية، بالتالي هو يلجأ إلى مثل هذه العقوبة من أجل التهويل وتخويف الناس وأكثر من ذلك يحاول أن يعوض عن في فشله في الخارج عن طريق هذا الأسلوب القديم والبائس باستخدام هذه العقوبة”.
حول مدلولات استفراد النظام بأبناء شعب الجزيرة يقول ابراهيم “هذه العقوبة تؤكد أن هذا النظام لا يريد التصالح مع شعبه ولا أن ينتهج نهجاً دستورياً وقانونياً في العلاقة مع هذا المجتمع لكنه على استعداد للذهاب لأبعد ما يمكن أن تصل إليه دمويته”، مشيراً إلى “أننا اليوم أمام واقع جديد في تزايد وتيرة الاعدامات في هذا البلد وبات النظام يُقدم على الإعدام بفاصل أيام قليلة ضد أبناء هذه المنطقة”.
وفيما يخص غياب الكثير من الأسماء التي تم إعدامها عن لوائج المطلوبين أو المتهمين نوّه ابراهيم إلى أن هذا “يؤكد أن النظام لديه سياسة خاصة غير معلنة وأجندة خفية في التعاطي مع هذا الملف”.
وتابع الدكتور ابراهيم في كلمته “نؤكد مرة أخرى أن هذا النظام يريد أن يبعث برسالة إلى الخارج، وأنه يريد فصل الملفات الخارجية عن الملف الداخلي، ولكن في واقع الأمر هذا النظام يرتكب جريمة تلو أخرى وتعويض خسائره وفشله في الخارج وكلما فشل في ملف خارجي عوضه باتركاب جرائم في الداخل”.
وفي ختام كلمته لفت الدكتور ابراهيم أن “لا بد لأبناء شعبنا أن يفهم ماذا يجري في الداخل رغم عمل النظام على إخفاء الحقائق عنهم من خلال تغييبها عن الإعلام وعن الرأي العام الخارجي، فضلا عن القوة التي يتعامل معها اليوم في الخارج، وهنا لا ننسى دور الولايات المتحدة الأميركية الداعم الرئيسي لهذا النظام وصمتها عن هذه الجرائم"، جازماً أن “هذا النظام سيبقى في نظر الشعب نظاما غير شرعيا وغير مرغوب به وسيدفع ثمن ظلمه”.
أضيف بتاريخ :2024/07/24