أصدر الشيخ جاسم المحمد علي، القيادي في "لقاء" المعارضة في شبه الجزيرة العربية، بيانًا هامًا تعقيبًا على التطورات الدموية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، حيث استهدفت فيها القوات الأمريكية والإسرائيلية قيادات بارزة في محور المقاومة.

وأوضح الشيخ جاسم المحمد علي أن التطورات الأخيرة ستؤدي إلى فتح مناخات صراع جديدة، مما سيدفع محور المقاومة إلى تجاوز قواعد الاشتباك التقليدية التي كان يلتزم بها حتى الأمس، مؤكداً أن هذه المرحلة الجديدة تتطلب استجابة مختلفة تتجاوز مفاعيل الماضي، نظراً للاستحقاقات الجديدة التي تفرضها الأحداث.

وانتقد الشيخ جاسم السياسات الأمريكية والإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذه الأطراف قد أدخلت نفسها في دائرة خاطئة وغير محسوبة بدقة، مما سيجعلها تتحمل نتائج أفعالها الإجرامية.

 وأكد الشيخ جاسم المحمد علي أن التحديات الجديدة التي انطلقت اليوم تشكل تهديدًا وجوديًا جادًا للكيان الصهيوني وحليفه الأمريكي، داعياً الأمة إلى مراقبة الساحة والاستعداد لاستقبال وضعيات مختلفة عن السابق، مشيرًا إلى أن قيادات ورموز المقاومة تعتبر أن المرحلة السابقة كانت أشبه بالمناورات العسكرية للحفاظ على توازنات الصراع.

كما أكد بأن محور الجهاد سيبدأ باستخدام أدوات قوته الاستراتيجية لحسم المعركة وفرض سياقات مختلفة ستجعل الكيان الصهيوني والأمريكي يندمان على أفعالهما.

وأشار إلى أن هذه التحولات تأتي استجابة للتطورات الأخيرة ولتعزيز قدرة المقاومة على مواجهة التحديات الجديدة.