قال عضو الهيئة القيادية في لقاء المعارضة الشيخ جاسم المحمد علي تعليقاً على إعدام الشهيد عبدالمجيد النمر يوم أمس، أن بإعدامه يكون النظام السعودي قد أقدم على خطوة جديدة من نوعها في صياغة تهم الاعدام الباطلة وتنفيذها في أبناء المكون الشيعي على وجه الخصوص.

وتابع الشيخ في بيانه “حيث شرع (النظام) هذه المرة في اتهام الشهيد عبد المجيد بالانتماء إلى تنظيم القاعدة بدلاً من اتهامه بقضايا متعلقة بحرية الرأي و معارضة السلطة في سياساتها الطائفية الجائرة..وهذا يعكس تحولاً خطيراً في نسق استبداد الحكم السعودي على الصعيد الداخلي أمنياً وسياسياً واعلامياً”.

كما رأى القيادي في “لقاء” أن هذا التحول “قد يكون له أهداف متعددة، لكن من أوضحها، هو المحاولة الجديدة في شيطنة الشيعة الذي يطالبون بحقوقهم المهمشة منذ باكورة الدولة السعودية الظالمة، وذلك من خلال الحاق المعتقلين المظلومين على خلفية الحراك السياسي بالقاعدة ذات الطابع التكفيري والدموي!!”.

منوّهاً إلى أن “ربط المعتقلين بتنظيمات القاعدة ذات الصورة الارهابية العنيفة هو سعي لزيادة ضخ الحمولات النفسية المشوهة والقلقة في الشرائح الشعبية اتجاه النشاط المطلبي؛ من أجل التأثير الكبير على الرأي الجماهيري العام نظراً للسمعة السيئة الصيت للقاعدة وتاريخها الحافل بالقتل والاجرام”.

وشدد على ضرورة “التوقف ملياً عند هذه التهم الملفقة والمعلبة وتبيين الحقيقة الواقعية للأطر الاعلامية والمجتمعية، وتعرية جرائم النظام السعودي الذي استنفذ كل أشكال التهم الكاذبة، فاضطر إلى اللجوء إلى عناوين جديدة مخالفة للواقع في ترتيب التهم كوسيلة لتسويغ ممارساته المنتهكة لحقوق الإنسان وحرياته العامة”.

وختم الشيخ المحمد علي بالتأكيد على أن “الكشف عن دموية النظام وتعسفه هو الوسيلة الأساسية لحماية حقوق معتقلي الرأي، وتوفير الضمانة لعدم استغلال النظام البائس لدماء الأبرياء في أغراض سياسية موجهة تخدم أجندة الحكم السعودي الظالم”.