رفض كبار علماء البحرين يوم أمس السبت، الوصاية الرسميّة على المساجد والحسينيّات والحوزات، ووفق أيّ مسمّى من المسمّيات، وأيّ عنوان من العناوين، حسبما ذكرته مرآة البحرين.

وأضاف العلماء في بيان "إن الخروج عن هذا المسار يمثل تجاوزاً لمسلمات المذهب وخصوصياته، الأمر الذي يحمّلنا مسؤولية دينيّة وتاريخيّة كبيرة".

وأردف الموقعون على البيان (الشيخ عيسى قاسم، السيد عبدالله الغريفي، الشيخ عبدالحسين الستري والشيخ محمد صالح الربيعي) إن تأكيدهم لهذه القناعة لا تهدف إلى "إنتاج القطيعة مع السّلطة، وإلى تأزيم العلاقة مع الدّولة، وإنّما هي المسؤولية الشرعية التي تفرض علينا أنْ نحافظ على أهداف المؤسسات الدينية بعيداً عن أيّ تأثيراتٍ تفرضها مزاجات الأنظمة ورغبات السّياسة".

وشددوا على تأكيدهم بأنّ من أهم مسؤولياتهم الدينية أنْ يواجهوا كلّ مشروعات الفتنة والخلاف والتمزق، وأنْ يرفضوا أيّ نزوع نحو العنف والتطرّف والطائفيّة، وأنْ يكونوا الأمناء على أمنِ هذا الوطن واستقراره.

وختم العلماء في بيانهم بتأكيد على أنهم لا يقولون هذا الكلام من أجل مزايداتٍ سياسية وإنّما هي القناعة الشرعية التي تفرض عليهم أنْ نحافظوا على أهداف الرسالة، وغايات الشريعة، ومصالح الشعوب والأوطان