كتب "ألان هوغارث" مسؤول الشؤون السياسية والحكومية في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة, مقالا الأحد (5 ينونيو 2016) في "هافنغتون بوست" بعنوان "تعزيز فيليب هاموند للبحرين تقدير خاطئ بشكل مروّع".

و تطرق إلى التصريح الذي أدلى به في مجلس العموم البريطاني، وزير الخارجية فيليب هاموند والذي إدعى فيه أن البحرين "بلد يسير في الإتجاه الصحيح"، بالرغم من الإضطرابات التي تعصف بالبلاد التي تخضع لموجة من الإعتقالات والمحاكمات الجائرة منذ عدة سنوات، على حد قول الكاتب.

وأرجع الكاتب هذه الصور "الوردية" التي رسمها هاموند للوضع في البحرين الى القاعدة البريطانية الجديدة المقرر إنشاؤها في البحرين، وأشار إلى تصريح لهاموند أشاد فيه بماسماه بـ "الإصلاحات الكبيرة" في البحرين وإلى ترحيبه لماسماه بـ "مواصلة الإصلاحات" خلال زيارته الأخيرة إلى البلاد، في الوقت الذي غلّظت فيه محكمة الإستئناف من الحكم الصادر بحق الشيخ "علي سلمان" أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية.

وأوضح الكاتب بأن الضغط البريطاني واللوبي المساند للبحرين وشركات العلاقات العامة وكذلك سباقات الحرين للجارئزة الكبرى "فشلت في تلميع صورة البحرين البحرية المشوّهه".

وقال الكاتب إن سلطات البحرين "تتصرف وكانها تريد التخلص من جميع أشكال المعارضة" مشيرا إلى تجريد جنسية أكثر من 200 شخص في حين يخضع منتقدوا الحكومة إلى حظر للسفر مثل "نبيل رجب".

وأشار الكاتب إلى الدور البريطاني في الحرب في اليمن وعبر تزويدها للسعودية بالأسلحة وكما كشفت عن ذلك منظمة العفو الدولية مؤخرا والتي أكدت إستخدام قنابل عنقودية في اليمن.

وأوضح "هاموند يدّعي" بإن هناك "ضمانات" أن لا شيء خاطئ في اليمن، وأما في البحرين فإنه لا "يهضم فقط الدور فيها بل يضيف إليه مع مسؤولين بريطانيين آخرين".

واختتم الكاتب مقاله بالقول "بالنسبة لأولئك الذين ترتفع الهراوة فوق رؤوسهم في البحرين، فإن تعزيز هاموند للبحرين غير مساعد وخاطئ بشكل مروّع".