دعا علماء البحرين المعتقلين في سجن جو المركزي، وهم الشيخ عبدالجليل المقداد، الشيخ علي سلمان، الشيخ سعيد النوري، الشيخ محمد حبيب المقداد، الشيخ عبدالهادي المخوضر، الشيخ ميرزا المحروس الشعب البحريني للوقوف مع الشيخ عيس قاسم موقفاً يكتبه التاريخ.

وجاء ذلك في بيان أصدره علماء البحرين من سجن جو المركزي قالوا: إن المساس بالمقام السامي للشيخ عيسى أحمد قاسم مساس بالطائفة و التعدي عليه تعد عليها، بل إن ماتمثل في شخصيته من سمو المعنى و رفعة المقام وحب الخير ، و الوطنية الصادقة يستوجب أن يكون قدوة لكل حر و أسوة لكل أبيّ. وكان حريّاً بالنظام أن يستمع إلى كلمته الطيبة و موعظته البالغة استماع عقل و فكر، ولكن الآذان قد صمّتْ والقلوب قد احيطتْ بغشاوة و العقول حاصرها الجهل.

وأضاف البيان: إننا نوجّه خطابنا إلى الآذان الواعية وأصحاب البصائر ، إلى شعبنا الشريف المضحي بأن يقفوا موقفاً يكتبه التاريخ بأحرف من نور ويسجله الكرام الكاتبون، وذلك بالإلتفاف حول سماحة الشيخ و الدفاع عنه وعدم السماح بالنيل منه محتسبين أجر ذلك و ثوابه عند الله ، كل ذلك بالوسائل السلمية المتاحة لهم.

وحذر البيان من الوقوف موقف المتخاذل مشيراً إلى أنه سيجرّ إلى مذلة و هوانٍ ، وعندها لن يبقى أحد مصون الجانب محاطاً بالكرامة و الحرمة.

كما دعا البيان العلماء إلى أن يهبّوا هبة رجل واحد لنصرة الشيخ قاسم و الدفاع عنه نصرةً للدين و إعزازاً لأهله ، ولابد من الصبر حتى تحقيق المطالَب لشعبنا الكريم.

ووجه البيان الخطاب أيضا إلى الشيخ عيس قاسم بالقول: أما أنت يا أبا سامي فلا زلت مدافعاً عن شعبك مضحياً في سبيل قضيته العادلة ، وستبقى مواقفك صفحة نور مشرقة تمدّ الأحرار و الأباك بالدروس و العبر ، ولَك فيمن سبقك من علماء وصلحاء أسوة حَسَنَة .. ثبتك الله شيخنا ، وحفظك وأنت بعين الله.