حذّر وزير الصحة خالد بن عبدالعزيز الفالح من تنامي انتشار مرض السكر والسمنة في دول الخليج.

وقال الفالح، الثلاثاء "20 أكتوبر 2015 م" خلال افتتاح فعاليات "المؤتمر العالمي لمواجهة مرض السمنة والسكري" في جدة، إن المرَضَين "يستفحلان في المنطقة ويستنزفان الكثير من الجهود يمكن أن تُسخرَ في اتجاهات أخرى تحقق قِيَمًا طبيةً مضافةً في مجالات البحث وتطوير الخدمات الصحية للمواطنين".

وأشار إلى أن "الخطر لا يهدد فقط الحياة البشرية بل يتعداها إلى تهديد موارد الدولة بما يشكله من عبء اقتصادي"، داعيا إلى أن تتجاوز خطط مكافحة السمنة والسكر في دول مجلس التعاون الخليجي علاجها إلى "الوقاية منها والعمل على تعزيز الأنماط الصحية بها، بتغيير أنماط المعيشة".

وأشار إلى "ما تشكل البيئة المحيطة من دور مهم في تعزيز السلوك الصحي لدى الأفراد والمجتمعات، إلى جانب التنشئة السليمة والتعليم، وتبني المدارسُ المعززةُ للصحة" عن طريق تعزيز المناهج الدراسية بالثقافة الصحية وتكثيف البرامج التوعوية فيها، وتعزيز برامج التربية الرياضية، والغذاء المتوازن". كما شدد على "الدور المحوري للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في توعية الأجيال الجديدة بالمخاطر الصحية وأنماط السلوك السلبية".

من جهته، أشار مدير مكتب الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع رئيس المؤتمر الدكتور سعود الحسن إلى أن العديد من الدراسات "كشفت أن معدل انتشار داء السكر في دول المجلس بلغ مستويات قياسية حيث تقدر النسبة حالياً في المملكة، بين 12 و24 في المئة، لافتا إلى أن المعدل العام يرتفع مع التقدم في العمر حيث يبلغ حوالي (8 في المئة) في الفئة العمرية أقل من 35 سنة، ليصل إلى 50.4 في المئة في الفئة العمرية من 65 سنة فأكثر، مذكّرا بأن "الاتحاد الدولي للسكر" بيّن أن عدد المصابين بالسكر في المملكة سيرتفع بحلول العام 2030م من 24 في المئة إلى 50 في المئة.

وقال الحسن إن المملكة تأتي في المركز الخامس عالمياً والثالث خليجياً في السمنة، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 36 في المئة من سكان المملكة مصابون بها (44 في المئة من النساء و26 في المئة من الرجال)، فيما بلغت نسبة تفشي السمنة بين الأطفال 18 في المئة، 50 في المئة منهم معرضون للإصابة بالسكر. كما يوضح إحصائء السكان في المملكة للعام 2012 بأن هناك 5.7 ملايين سعودي مصابون بالسمنة بسبب قلة الحركة، و33 في المئة من الرجال و50 في المئة من النساء لا يمارسون الرياضة.