أمانة الشرقية: مشروع معالجة مشاكل التصريف في ضاحية الملك فهد يستغرق ٨سنوات!
كشفت أمانة المنطقة الشرقية عن وضع جدول زمني مقترح لتنفيذ كامل منظومة تصريف مياه الأمطار في ضاحية الملك فهد، يمتد لمدة ٨ سنوات، ورصدت له موازنة خاصة تمثل ٣٣ في المائة من المخصص السنوي لمدن حاضرة الدمام.
و وضعت خطة عاجلة بكلفة ٢٣٥ مليون ريال سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل، إضافة إلى إنه سيتم خلال الفترة المقبلة افتتاح مكتب في منطقة الضاحية لمعالجة مشاكل المستنقعات.
وأكدت الأمانة أن الضاحية تشهد نموا عمرانيا متزايدا يتطلب الإسراع في البدء بخدمات البنية التحتية والمتمثلة في تصريف مياه الأمطار وتخفيض منسوب المياه الجوفية من جانب الأمانة ونظام الصرف الصحي من جانب وزارة المياه حسب الاختصاص.
وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية، محمد الصفيان، أن ضاحية الملك فهد تشهد حالياً ارتفاعاً ملحوظاً وظاهراً في منسوب المياه بسبب أنها غير مخدومة بشبكات الصرف الصحي، حيث أظهرت الاختبارات والمشاهدات الميدانية ارتفاع مكونات الصرف الصحي بتلك المياه خصوصاً في الأجزاء المأهولة بالسكان، حيث أنه وبالاطلاع على نوعية المياه تحت السطحية من واقع التقارير التي تم أخذها خلال الدراسة المشار إليها تبين عمق المياه الجوفية يتراوح ظهورها بدءا من 0.20م إلى 3.40م وتكون المياه قريبة من السطح في المناطق المأهولة بالسكان ومحتوى HP للمياه الجوفية يتراوح بين 7.80 إلى 8.12 ومحتوى الكلوريدات للمياه الجوفية يتراوح ما بين 141.50 ملجرام / لتر بالمناطق المأهولة بالسكان "الحد الأقصى المسموح به 50 ملجرام/لتر" وظهور مستنقعات بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان وذلك بالحي الأول والحي الثاني.
وأضاف أنه تم الانتهاء من تصميم شبكات ومحطات وخطوط الطرد بالضاحية ضمن مشروع إعداد الدراسات والتصاميم بحاضرة الدمام "المرحلة الرابعة"وبتكلفة تنفيذية ٨٣٠ مليون ريال، وتم عمل جدول زمني مقترح لتنفيذ كامل منظومة تصريف مياه الأمطار وتخفيض منسوب المياه الجوفية في مدة تقدر بـ 8 سنوات على أساس تكلفة سنوية تقدر بـ 100 مليون ريال وتشكل نسبة 33 في المائة من المخصص السنوي لمدن الحاضرة ( 300 مليون ريال سنوياً).
ولفت إلى أنه في إطار الحل العاجل، يتم حاليا استخدام مجموعة دائمة من سيارات الشفط ورش المبيدات من قبل إدارة الصيانة والمعدات وتتولى إدارة النظافة مهام الشفط المستمر وتعقيم الأراضي الفضاء لمنع زيادة المستنقعات والقضاء على الحشرات مع متابعة مستمرة من قبل البلدية المختصة، لافتا إلى أنه سيتم تنفيذ مرحلة عاجلة بتكلفة تقديرية 235 مليون ريال.
وقال إن هناك مقترحا لتصريف مياه الأمطار بالمخطط بمحطتي ضخ لخدمة الضاحية نظرا لكبر مساحتها بالإضافة إلى شبه استواء سطح الأرض حيث تتراوح مناسيب الأرض بين 2.99م – 4.87م، وأيضا لاختلاف النمو العمراني بالقطاع الشمالي عن القطاع الجنوبي، حيث يلاحظ ارتفاع الكثافة العمرانية للقطاع الجنوبي عنها في القطاع الشمالي، وتم اقتراح أن تكون الأولوية في طرح المشاريع للقطاع الجنوبي، مشيرا إلى أن المنطقة الأولى تقع شمال شارع الخوارزمي ويمتد شمالاً موازياً طريق أبو حدرية حتى نهاية منطقة الضاحية.
والمنطقة الثانية تقع جنوب طريق الخوارزمي وتم تقسيمها إلى جزءين الجزء الأول منطقة معارض السيارات والجزء الثاني غرب وجنوب مقبرة الدمام، وتخدم الجزء الأول شبكة انحدار مقترح ربطها على محطة ضخ الضباب من خلال خط انحدار يبدأ من تقاطع شارع عمر بن الخطاب ويمر بشارع الملك سعود حتى منطقة معارض السيارات.
أما الجزء الثاني فيقترح إنشاء محطة ضخ ثانوية تقوم بتجميع تصرفات مياه الأمطار من المنطقة غرب المقبرة والمنطقة جنوب المقبرة على أن تقوم محطة الضخ برفع تصرفاتها إلى خط الانحدار المزمع إنشاؤه في منطقة معارض السيارات ومنه إلى محطة ضخ الضباب.
والنظام المقترح لتصريف مياه الأمطار وتخفيض المياه الجوفية اختيار نظام الصرف الأفقي (الأنابيب المثقبة) لاستخدامه في الأماكن المراد تخفيض المياه الجوفية بها.
وتم اعتبار المناطق التي يصل فيها منسوب المياه الجوفية الحالي إلى 1,20م أو أقل أماكن متضررة من المياه الجوفية وسيتم فيها إنشاء شبكة لتخفيض هذه المياه الجوفية بالإضافة إلى تصريف مياه الأمطار، أما الأماكن التي يزيد فيها منسوب المياه الجوفية عن 1,20م فسيتم إنشاء شبكة تصريف مياه أمطار فقط.
وشدد على الااقتراح أن يكون المنسوب الذي سيتم تخفيضه من المياه الجوفية 1,20م وهو ما يقارب منسوب الأساسات.
وبخصوص المراحل التالية تنفذ وفق برنامج زمني بناء على المخصصات المالية السنوية والتكلفة المالية المطلوبة 588 مليون ريال.
أضيف بتاريخ :2015/10/25