السعودية ثانية عربيا و23 عالميا في معدل وفيات حوادث الطرق
حلّت السعودية في المرتبة الثانية عربيا والـ23 عالميا على لائحة الدول التي تشهد وفيات نتيجة حوادث الطرق، بحسب التقرير السنوي لمنظمة "الصحة العالمية" للعام 2015 حول "سلامة الطرق" على مستوى العالم.
وجاءت المملكة في المركز الثاني عربيا بعد ليبيا و23 عالميا من حيث زيادة معدلات وفيات الطرق بمعدل بلغ 27.4 شخصا، وسجلت الأردن معدلا بـ26.3 وعُمان بـ25.4 والجزائر بـ23.8 والكويت بـ18.7 وقطر بـ15.2 ومصر بـ12.8 والإمارات بـ10.9 والبحرين بـ8.
ونشر موقع "أرقام" على الإنترنت تقرير المنظمة الذي أكد أن حوادث الطرق تحصد أرواح أكثر من 1.2 مليون شخص سنويا، وأن 90 في المئة من هذه الوفيات تحدث في الدول النامية على الرغم من أن هذه الدول لا تضم سوى 54 في المئة فقط من أعداد السيارات على مستوى العالم.
وأرجع التقرير سبب الحوادث إلى "غياب القوانين المنظمة لسلوكيات القيادة والسرعة في تلك الدول، إضافة إلى عدم تخطيط الطرق على النحو الجيد الذي يضمن سلامة السائقين الأكثر عرضة لمخاطر الطريق"، لافتا إلى أن حوادث الطرق "تعد السبب الرئيس للوفاة بين الشباب في الفئة العمرية 15ـ29 عاما، وهي تكبد الحكومات نحو 3 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي".
وأوضح التقرير أن "مخاطر وفيات الطرق تختلف من منطقة إلى أخرى، حيث توج في إفريقيا أعلى المعدلات، بينما تحظى أوروبا بأقل المعدلات (9.3 أشخاص لكل 100 ألف شخص) وهو أقل كثيرا من المتوسط العالمي (17.5 شخصا)، وينخفض المعدل بصفة عامة في الدول مرتفعة ومتوسطة الدخل ويرتفع في الدول منخفضة الدخل".
ووفقا للتقرير، هناك "ظاهرة غريبة في الشرق الأوسط وهي أنه حتى الدول الأعلى دخلا في المنطقة ترتفع فيها معدلات حوادث الطرق على عكس الاتجاه العالمي، وذلك نتيجة لعجز تلك الدول عن تطوير الطرق وقواعد المرور بالصورة التي تتلائم مع النمو الاقتصادي السريع الذي تشهده، وما يترتب عليه من زيادة عدد السيارات على الطرق".
أضيف بتاريخ :2015/10/26