بعد أن شهدت "المنطقة الشرقية" أربع عمليات إرهابية نفذها تنظيم "داعش" الإهاربي، إضافة للعملية الإرهابية مؤخراً في جنوب المملكة بمنطقة نجران، وبالعودة إلى (الولاية) بحسب بيان التنظيم "ولاية الحجاز"، مما يعني أن التنظيم بات ينتشر في المملكة، والسؤال الذي أصبح يطرق أذهان الكثيرين، هل تشكلت ولايات داعش في السعودية بالفعل؟

ختم "ولاية الحجاز" ليس هو الأول الذي يختم به تنظيم "داعش" عملياته الإرهابية، فقد تبنى التنظيم في شهر أغسطس الماضي، عملية إرهابية نفذها بمسجد تابع لقوات الطوارئ بمنطقة "عسير" جنوب المملكة، وجاء في البيان باسم تنظيم الدولة الإسلامية "ولاية الحجاز"، والذي نشر على مواقع تابعة لهم.

تبني التنظيم لـ عمليتين في السعودية مختوم بـ "ولاية الحجاز"، يعني بحسب مراقبون بأنها بداية لتوسع التنظيم داخل السعودية.

وسبق أن نفذ التنظيم عمليتين إرهابيتين في مسجد الإمام علي بالقديح (محافظة القطيف)، و في مسجد الإمام الحسين ب (الدمام)، وأعلن التنظيم مسؤوليته عن التفجيرين، وفي تسجيل بثه نُسب إلى "ولاية نجد"، ولكن المفارقة الأخيرة هي في العمل العمل الإرهابي الأخير الذي استهدف الحسينية الحيدرية في سيهات فقد ختم بيان التنظيم باسم "ولاية البحرين"، مع أن المنطقة الجغرافية واحدة، إلا أن هذا يدل مجدداً على أن التنظيم يتوسع ويحدد ولاياته أكثر فأكثر.

و قال الناطق باسم "داعش" بعد التفجيرين الإرهابيين في القديح والعنود، "إن تنظيم الدولة الإسلامية أمر أتباعه في كل مكان بقتل أعداء الإسلام وخاصة الروافض، فكيف إذا كانوا مع كفرهم يعيشون في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم"، وأضاف "هم كفار مرتدون حلال الدم والمال وواجب علينا قتلهم وقتالهم وتشريدهم بل وتطهير الأرض من رجسهم"،بحسب قوله.

وبحسب مراقبون بأن الوضع لن يتوقف على طائفة دون غيرها، لأن التنظيم يُحارب كل من يُخالف آرائه وتفسيراته الشاذة من المدنيين والعسكريين ويصفهم بالرِّدة والشِّرك والنفاق ويستحل دماءهم.

وكما تمددت الدولة الإسلامية "داعش " الإرهابية، في عدة دول كالعراق وسوريا رغم محاربة جيوش تلك البلدان لهذا التنظيم التكفيري، فكيف بدولة هي عاجزة عن تشريع قانون "يجرم الطائفية"، بل وأكثر من هذا ففي كتبها يُكفر المسلمون وتُدرس عقيدتها لكل أبناء الوطن، فيدرسون في كتبهم المنهجية بأنهم كفار ومشركون.

ليبقى السؤال كما البداية هل تشكلت ولايات داعش في السعودية ؟! سؤال ربما لن يطول جوابه .