كشفت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عن أزمة تقديم الخدمات الصحية بمستشفى عسير المركزي, حيت أظهرت المقاطع طوابير قوائم الانتظار  وأصوات التذمر المتعالية من المرضى طالبي الخدمة الصحية. حيث لم يجد المرضى خيار لإيصال شكواهم إلى المسئولين إلا عبر تسجيل مقاطع فيدو تأكد معاناتهم.

وأكد المراجعون أنهم حضروا منذ ساعات الدوام الأولى إلا انه لم يكن أمامهم موظفون لتقديم الخدمات لهم. كما أظهرت سجلاتهم قوائم الانتظار التي تمتد لخارج أسوار صالة الخدمة وقد بدى عليهم التعب وخصوصاً لدى كبار السن حيث لم يتوفر لهم مكان مهيأ للجوس مما حذا ببعض المراجعين الجلوس على الأرض.

وأطلق مواطنون هشتاق #طوابير_الموت_في_عسير,  تعبيراً عن أزمة الخدمات  الصحية التي تمر بها المنطقة منذ سنوات حسب ما يقول بعض المواطنون, حيث أن الخدمات العلاجية معقدة الإجراءات ويعان المرضى من المواعيد الطويلة تمد لأشهر كما أن خدمة الطورائ شبه منعدمة وكذلك صعوبة الحصول على سرير لتنويم بعض الحالات.

من جانبها علقت الشؤون الصحية بمنطقة عسير على المقطع المتداول عن حال الخدمات المقدمة بالمستشفى على لسان المتحدث الرسمي لصحة عسير بالإنابة "سعيد مداوي الأحمري". بأن ما حصل هو بسبب وصول مرضى لديهم مواعيد في اليوم نفسه وكذلك حضور آخرين لتأكيد مواعيدهم حسب آلية كانت متبعة مسبقا قد تم استبدالها بنظام آلي يسمع بارسال المواعيد إلكترونياً برسائل نصية.

وتجنب الأحمري الاعتراف بقدم الأزمة وكون المستشفى هو المنشاة الصحية الوحيدة التي تقدم الخدمات العلاجية بالمنطقة التي تشهد اطراد في أعداد السكان وأن الوضع قد ازداد سوء بعد قرار إغلاق مستشفى أبها,  حيث جاء هذا  القرار بعد اعتماد إنشاء مشروع مدينة الملك فيصل الطبية عام 1419هـ إلى أ، المدير التنفيذي لمجلس الاستثمار بمنطقة عسير "عبدالعزيز المنحمي" أكد أن المشروع لا زال متعثراً رغم انعقاد الآمال عليه لحل مشكلة منطقة عسير.