محلية

نُقل صباح اليوم الأربعاء ١٩/ ١٢/ ١٤٣٧هـ، الناشط الاجتماعي السيد "فاضل جعفر الشعلة" من السجن العام بالقطيف إلى سجن الرياض لبدء محاكمته في المحكمة الجزائية المتخصصة.

ونقلت "هاجر التاروتي" زوجة المعتقل الشعلة خبر نقله إلى سجن الرياض، على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، حيث كتبت "صباح الأربعاء ١٩/ ١٢/ ١٤٣٧هـ تم نقل #فاضل_الشعلة من السجن العام بالقطيف إلى سجن الرياض لبدء المحاكمة، يبلغكم سلامه ويسألكم الدعاء".

وتفاعل عدد من النشطاء مع نقل الشعلة إلى الرياض مستنكرين محاكمته بعد تسعة أشهر في التوقيف دون أسباب واضحة ومقنعة للأعتقال والمحاكمة.

وعلق الناشط الحقوقي "وليد سليس" على محاكمة الشعلة بقول: المبدع #فاضل_الشعلة تم نقله اليوم من سجنه بالشرقية إلى الرياض ليحاكم في المحكمة الجزائية المتخصصة، والمحتمل أول جلسه له يوم الاثنين القادم.

وأضاف سليس "حينما كتبت المبدع #فاضل_الشعلة لكي اختصر ما يتمتع به من مواهب فهو مخرج وكاتب سيناريو ومدافع عن حقوق الإنسان ومن دعاة التسامح والوحدة الوطنية".

واستنكر سليس محاكمة الناشط الاجتماعي الشعلة بقول: "#فاضل_الشعلة بكل المقاييس معتقل رأي ويحاكم بسبب نشاطه وكتاباته السلمية، محاكمة الشعلة هي محاكمة لكل الآراء المعتدلة ورسالة سلبية للجميع.

وأشار سليس إلى أن التهم التي توجه للنشطاء هي تشويه صورة الدولة، مُغردا على مواقع التواصل الاجتماعي بقوله: يتم اسكات الأصوات المعتدلة أو سجنها، ومن أكثر التهم التي توجه للنشطاء تشويه صورة الدولة، ولعمري لا يوجد تشويه للدولة أكثر من هذه المحاكمات".

بدوره تساءل المدافع عن حقوق الإنسان والمحامي "طه الحاجي"، على موقع التواصل الاجتماعي توتير، أمثله يحاكم في محكمة الإرهاب؟!

مُضيفا: ماهي التهم التي سيوجهها المدعي العام للسيد #فاضل_الشعلة ؟ التهمة الأولى: التحريض على المحبة والسلام والدعوى للمحبة والوئام.

مُشددا على أن السيد #فاضل_الشعلة معتقل رأي ولايمكن تصنيفه بغير هذا، وتابع قوله: مهما حاول الإعلام والسلطة خداع الناس فلن ينجحوا في ذلك فأعماله ومواقفه تشهد بذلك، مُضيفا: ثم يخرج على الإعلام من يتبجح بعدم وجود معتقلي رأي في السعودية، وهو يعتقل ويحاكم عشرات النشطاء والمصلحين.

فيما غرد "علي الدبيسي" رئيس الجمعية السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان بـ "اقتياد السيد #فاضل_الشعلة لمحكمة الإرهاب دلالة افتقاد أصحاب القرار في الداخلية للحكمة، وستدفع #السعودية الثمن من سمعتها وسط المحافل الدولية.

وأضاف "اقتياد السيد #فاضل_الشعلة لمحكمة الإرهاب ومحاكمته وفق قانون الإرهاب، دلالة فاقعة على رداءة القانون ونظام العدالة في #السعودية.

وتابع تغريداته بقول: لو كان حكام #السعودية يعرفون معنى الوطن لكان السيد #فاضل_الشعلة جوهرة تعلو تيجانه.

كما غرد عدد من النشطاء من الداخل والخارج على موقع توتير تحت وسم (#فاضل_الشعلة) مستنكرين تعامل السلطات السعودية مع أصحاب الرأي.

وكان الناشط الاجتماعي والمدافع عن حقوق الإنسان السيد "فاضل الشعلة" قد اعتقل قبل تسعة أشهر بسبب مواقفه المدافعة عن حقوق الإنسان وآرائه المعتدلة والرافضة للمحاكمات الغير عادلة التي تتبعها السلطات ضد النشطاء، كما كان من الرافضين لحكم  الإعدام لسجناء الرأي العام وللمطالبين ببعض الإصلاحات الوطنية، وكان أبرزهم الشيخ الشهيد "نمر باقر النمر"، حيث كان الشعلة من أشد المعارضين لحكم الإعدام.

كما عُرف عن الشعلة بأنه من دعاة الوحدة الوطنية، وكرس طاقته الكتابية في الحث على الوحدة الوطنية ورفض التفرقة، والتصدي للإرهاب التكفيري الذي شهدته القطيف مؤخرا على أيدي التنظيم الإرهابي "داعش"، عبر فلاشات متنوعة انتجتها مؤسسته للإنتاج الفني "قيثارة وقطيف فرايندز".