#القطيف تُحيي عاشوراء الإمام الحُسين وسط حداد تام وحراسة أمنية مشددة

أحيت القطيف شرق المملكة بمدنها وقراها أمس الأربعاء 12 أكتوبر، يوم العاشر من محرم الحرام "ذكرى عاشوراء الإمام الحُسين" تخليدا لتلك الواقعة الأليمة والتي يحييها المسلمون الشيعة في كل عام.
وشهدت المنطقة حراسة أمنية مُشددة من قبل اللجان الأهلية التطوعية، حيث انتشر المتطوعون في مختلف البلدات، للحفاظ على المراسم العاشورائية، وحافاظا على الأرواح التي احتشدت في المجالس والمساجد لإحياء المناسبة، في ظل التهديد التكفيري الذي ينشره التنظيم الإرهابي "داعش".
وقد بدأت المجالس الحسينية في أرجاء القطيف منذ الصباح في قراءة المصرع، حيث يتجمع الأهالي لندبة الإمام عليه السلام واستذكار الحادثة ، بالإضافة إلى قراءة زيارة الناحية المقدسة والتي تعتبر من مستحبات ذلك اليوم.
وشهد شارع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بمدينة القطيف خروج موكب الرسول الأعظم (ص) الموحد، والذي حضره حشد غفير بمشاركة المئات من أهالي المنطقة، و قد عبر المعزون في كلمة للجنة المنظمة للموكب أنهم على العهد في الاستمرار على نهج الحق والوقوف في مواجهة الظلم والاستبداد، وانهم يدفعون ضريبة عشقهم ومحبتهم لأهل البيت عليهم السلام وذلك بتقديم الشهداء والأسرى.
وقد أقيمت العديد من الفعاليات الثقافية، ففي بلدة القديح نظمت مؤسسة موكب أهل البيت عليهم السلام تمثيل واقعة كربلاء والذي حمل عنوان "عهد معهود" بحضور حاشد إلى مكان التمثيل، وفي حي الشويكة أقامت لجنة الإمام الحسن عليه السلام تمثيلية مسرحية بعنوان "مهر الشيطان" والتي تناولت الأحداث بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام والدمج بينها وبين مقتل نبي الله يحيى عليه السلام.
وكانت المنطقة قد شهدت حداد تمام قبل يوم العاشر، حيث اكتست المنطقة بالسواد، وشهدت المدارس غياب تام من الطلبة، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها حزنا على سيد الشهداء.
وكان ناشطون قد دشنوا قبل مطلع العام الجاري شعار "على العهد" الخاص بعاشوراء هذا العام، تأكيدا منهم على مواصلة إحياء الذكرى، والثبات على طريق الإمام الحُسين (ع) مهما اشتدت التهديدات التكفيرية، أو مهما سعت السلطات في التضييق على الحريات، حيث تخلل العهد القسم بدماء الشهداء وعذابات الآسرى ودموع الأمهات بأن البقاء على العهد قائم إلى قيام الساعة
أضيف بتاريخ :2016/10/13