الرياض: انطلاق القمة العربية الأمريكية اللاتينية
تفتتح، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الرياض"القمة الرابعة" للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، ومن المقرر أن تشارك فيها جميع الدول العربية باستثناء سوريا.
ومن المزمع أن تقر القمة مسودة "إعلان الرياض" التي تتضمن خطط عمل التعاون المشترك في المجالات المختلفة، ووضع رؤية إستراتيجية مشتركة لمسيرة التعاون بين الجانبين.
وخلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، أمس الإثنين، عبّر الأمين العام "نبيل العربي" عن أمله في أن تكون القمة نقطة تحول في مسيرة التعاون التي بدأت منذ انعقاد القمة الأولى في برازيليا عام 2005.
وأوضح أن العلاقات الراسخة بين الجانبين هى علاقات تاريخية نابعة من حقيقة ثابتة تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ الذي رسمت ملامحه حضارة الأندلس من جهة، وقواسم مشتركة تتمثل في المفاهيم المشتركة والاحترام المتبادل التام لقواعد النظام الدولي وميثاق الأمم المتحدة من جهة أخرى، وتجسدت هذه العلاقة الخاصة أيضا في التأييد المشترك القوى للقضية الفلسطينية العادلة، وهذا كله يشكل جسرا للتواصل الحضاري بين أبناء شعوب الإقليمين.
وأنشىء هذا الملتقى بناء على اقتراح من الرئيس البرازيلي السابق "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا" خلال المؤتمر الأول لقمة رؤساء الدول والحكومات الذي عقد في مدينة برازيليا في البرازيل في مايو من ذات العام، بهدف تعزيز العلاقات المتبادلة بين الجانبين "العربي الأمريكي الجنوبي"، الأمر الذي قد يخلق فرصا جديدة للتعاون ويخدم القضايا العربية ويعزز من دور الجامعة العربية كمنظمة إقليمية على المستوى الدولي.
وكانت قد انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قبل أيام الاجتماعات التشاورية على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة مشروع إعلان الرياض الذي من المؤكد أنه سيفرد مساحات كبيرة لتسخير سبل التنسيق والتعاون وتحقيق المزيد من التفاهم حول الرؤى والمواقف تجاه القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
أضيف بتاريخ :2015/11/10