بلغ عدد الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها المملكة السعودية سنويا نحو 60 مليون محاولة اختراق، بمعدل 160 ألف هجمة يومية، 50% منها تصدر من الصين.

جاء ذلك من خلال إحصائية قام بها المشاركون في ندوة "أمن المعلومات.. تحديات ومسؤوليات" التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة الشرقية الأربعاء 7 ديسمبر بالتعاون مع الكلية التقنية بالدمام.

وأكد المهندس عامر البشارات المدير التنفيذي في إحدى الشركات الأهلية أن الهجوم الذي تعرضت له أرامكو السعودية عام 2012 شكل عنصرا أساسيا لابتعاث العشرات للتخصص في أمن المعلومات، خصوصا أن الهدف من وراء الهجوم يكمن في تعطيل ضخ انتاج النفط مما يعني الحاجة إلى كفاءات متخصصة في "الاختراق الأخلاقي" لحماية البيانات والشبكات الخاصة سواء للمؤسسات الحكومية أو الأهلية.

واعتبر البشارات تحرك الكلية التقنية بالدمام لإنشاء أكاديمية "أمان" تحت التأسيس، خطوة ضرورية لسد الحاجة الماسة لأمن المعلومات، من الحاجة الماسة في أمن المعلومات، وستعقد الكلية دورات احترافية في أمن المعلومات بواسطة كوادر احترافية ومتخصصة، ويبلغ عدد ساعاتها نحو 99 ساعة منها 60 ساعة نظرية و39 ساعة عملية، اذ سيمارس المتدرب الآلية المناسبة لاختراق الشبكات الإلكترونية بهدف سد تلك الثغرات.

وأشار البشارات إلى وجود 30 مافيا إلكترونية مرتزقة في روسيا على سبيل المثال، متخصصة في اختراق الشركات والأنظمة الحكومية، مقابل الحصول على الأموال، وأضاف: "أن الهجمات مرتبطة بالاقتصاد الوطني، إذ أن حماية المعلومات جزء أساسي من الاقتصاد، الأمر الذي تحرص عليه الحكومات العالمية"

وأكد أن المملكة تولي أهمية بالغة لأمن المعلومات، ولعل نظام جرائم المعلومات يمثل إحدى أدوات الردع، فالعقوبات تصل إلى السجن لمدة 20 سنة بالإضافة للغرامات المالية التي تصل إلى مليون ريال، وأضاف: "يصل إجمالي الطلب العالمي على وظائف أمن المعلومات إلى مليون وظيفة سنويا".

وتوقع المهندس عامر البشارات مضاعفة العدد خلال السنوات القادمة، خصوصا في ظل الثورة التقنية التي تتجاوز الثورة التعليمية في جميع العالم، مبينا أن اقتصاد المملكة يمثل 1% من الاقتصاد العالمي مما يعني أن الحاجة السنوية لوظائف أمن المعلومات في السوق السعودية يبلغ 10 آلاف وظيفة، مؤكدا أن العرض في قطاع أمن المعلومات يتجاوز العرض بمرات عديدة، لافتا إلى أن 70% من أصحاب الدخل العالي في الوظائف ممن يحملون شهادات احترافية في أمن المعلومات.