50 كلم تفاوت أسعار إسمنت الشمال

تفاوتت أسعار الإسمنت بين شركتي أسمنت الشمالية والجوف رغم أن المسافة بين المصنعين لا تتجاوز الـ50 كيلومترا، إذ ارتفع سعر الكيس لدى الأولى إلى 14 ريالا، فيما تبيع الثانية الكيس الواحد بـ10 ريالات فقط.
ورجعت أسباب التفاوت إلى اختلاف معايير العرض والطلب، ووجود أكثر من منتج منافس، وتعدد نقاط البيع بالسوق المحلي، بحسب صحيفة الوطن.
ورغم الانحدار الذي تشهده أسعار مواد البناء في أسواق المملكة مؤخرا، إلا أن أسعار شركة أسمنت الشمالية ارتفعت إلى 14 ريالا للكيس الواحد خلال الشهور الماضية، وسط مطالبات من المختصين والعاملين في قطاع المقاولات والأهالي في منطقة الحدود الشمالية بكبح تلك الأسعار، خاصة مع الركود الاقتصادي الذي تعيشه المنطقة.
يأتي هذا، في ظل بيع جارتها شركة أسمنت الجوف الكيس الواحد بـ10 ريالات، والتي يبعد مصنعها عن مصنع الشمالية ما يقارب 50 كلم فقط.
وتساءل الأهالي عن سبب الاختلاف بين سعر الشركتين رغم أنهما متجاورتان، فيما تمنع أنظمة وزارة التجارة شركة أسمنت الجوف التي تبعد عن محافظة طريف 25 كلم من البيع داخل منطقة الحدود الشمالية، إذ تقوم الشاحنات الناقلة ببيع الإسمنت في القريات ومنطقة الجوف.
و أشار عدد من أصحاب الشاحنات إلى أنهم تصلهم طلبات كثيرة من الأهالي في طريف التي تبعد عن القريات 140 كلم لشراء الإسمنت نظرا للفوارق السعرية، إلا أنهم يرفضون تلك الطلبات خشية أن يتعرضوا للغرامة والإيقاف، بسبب البيع في منطقة الحدود الشمالية، من مراقبي وزارة التجارة، بحسب رصد صحيفة الوطن.
وقال مدير فرع وزارة التجارة والصناعة "ثاني العنزي"، أن تفاوت الأسعار يأتي بناء على سوق العرض والطلب، وعزا اختلاف أسعار أسمنت الجوف إلى وجود أكثر من منتج منافس في نقاط البيع هناك.
وسبق أن أصدرت وزارة التجارة والصناعة قرارا بإيقاف تصدير مادة الإسمنت والكلنكر، تنفيذا لضوابط تصدير الإسمنت التي تنص على "التأكد من سد احتياجات السوق المحلية وكفاية المعروض، واستقرار الأسعار في الأسواق المحلية".
أضيف بتاريخ :2016/12/16