تقرير-(خاص): قدامى الطلاب في المملكة يترحمون على أيامهم التي تقهر جميع الصعاب
تسبب تعليق الدراسة في أغلب مناطق المملكة، بموجة من الذكريات لـطلاب قدامى أمضوا أيام دراستهم وسط ظروف صعبة، فلا شدة الحر، ولا غزارة الأمطار، كانت تمنعهم من الذهاب إلى المدرسة.
صحيفة "خبير" الإلكترونية تواصلت مع عدد منهم، تقول "فاطمة" بأن أيام الدراسة في المطر كان لها طعمها المرتقب والمنتظر، كنا نذهب إلى المدرسة مشياً على الأقدام، وعند وصولنا، نقوم بتعليق"عباياتنا" في الصف أو في الساحة الداخلية للمدرسة، وسط شعور بالبهجة والفرح دون أي تذمر، في أيامنا كنّا نتعلق بكل شئ لنواصل الدراسة، واليوم عند نزول أول قطرة مطر تعلق الدراسة.
ويقول "أبو أحمد" -والد لثلاثة أطفال-، رحم الله أيام الدراسة في زمننا، نستيقظ صباحاً وبيتنا غارق من المطر، نقوم بجرف الماء ومن ثم نذهب إلى المدرسة، والشوارع تغرق بماء المطر، نكمل يومنا الدراسي كما المعتاد، ونعود إلى المنزل بثياب مبلّلة.
وتضيف "سارة" أيام دراستنا كنا نذهب بدون سيارات توصلنا إلى المدرسة، إلا القلّة ممن يذهبن بسيارة، مما يعني كنّا نواصل الدراسة في أيام الحر الشديد والرطوبة، وأيضاً في البرد الشديد والمطر، أما اليوم فالقليل من يذهب مشياً على قدمه، مع ذلك تُعلق الدراسة لأسباب ليست مقنعة.
وتقول :"أم أيمن" حين ينزل المطر يعني عالم من البهجة والمرح، يعني أن نعود إلى بيوتنا فرحين بما تركه المطر على ملابسنا، فضلاً عن لعبنا في مستنقعات المطر، حتى قطرات المطر كنا نفتح لها فمنا، أما اليوم فهذا الجيل محروم حتى من أبسط الأشياء، رحم الله أيامنا بما حملته من صعوبات وتحدِ لقهر جميع الظروف لنكمل دراستنا.
من جانب آخر تداول المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها " الواتس آب"، نكات ساخرة لتعليق الدراسة، كان من بينها "ماهو الفرق بين جيل الطيبين وجيل الآيباد؟! جيل الآيباد إذ مطرت يعلقوا الدراسة، وجيل الطيبين يعلقوا العباية".
أضيف بتاريخ :2015/11/25