’كاريكاتير’ يسعى لتحسين صور سجون #السعودية في ظل انتقادات حقوقية واسعة

نشرت صحيفة "الشرق" السعودية "كاريكاتير" يصور وضع السجون في المملكة بأنها "نموذج إصلاحي متكامل" من خدمات تعليمية وتأهلية وإصلاحية وتهذيبية، وذلك في محاولة لتحسين صورة سجون المملكة في ظل انتقادات حقوقية واسعة.
وكان رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان علي الدبيسي أشار مؤخراً إلى ما يتعرض له النشطاء في المملكة السعودية قائلاً إنه «يؤكد أن الدولة مستمرة في استهدافهم الممنهج، ولم ينتهِ انتقامها من نشاطهم الحقوقي عند الحكم عليهم لمدد طويلة، بل إن ما يبدو أن هناك سلسلة من الانتهاكات قد يتعرض لها الحقوقيون في أي لحظة وبأشكال مختلفة».
ويثير الناشط الحقوقي الدبيسي قضايا حقوق الإنسان في المملكة، في تغريدات على حسابه على «تويتر»، موضحاً بأن «سجون وسيوف ومحاكم السعودية ليست محلاً للإصلاح ولا للعدالة» كما يصف طرق التعذيب أنها « تتسم بحالات صعبة ومن ضمنها صعقهم بالكهرباء والضرب الشديد ووضعهم في زنزانة انفرادية لمدة تصل إلى سنة، وتهديدات متنوعة تشمل أفراد الأسرة والزوجة».
وعن وضع القضاء في المملكة، أكد الدبيسي أن «القضاء «فاقد للاستقلالية والموضوعية وأسس العدالة، والسجون السعودية شاهدة على ذلك، والسيوف مستمرة في قطع رؤوس بريئة، عبر قرارات صادرة من هذا القضاء».
وشهدت سجون السعودية ومراكز التوقيف مؤخراً ارتفاع معدل حالات الوفاة تحت التعذيب حيث كان آخرها الشاب المعتقل محمد رضي الحساوي من أهالي بلدة العوامية الذي استشهد في سجن المباحث العامة في الدمام، بعد اعتقال دام أربعة سنوات من دون تقديمه إلى المحاكمة. والتي أظهرت الصور أثار التعذيب واضحة على جثمانه.
ويُعدّ الحساوي الحالة الرابعة التي توافيه المنية في مراكز الأجهزة الأمنية بعد الحالات السابقة هم مكي العريض، ونزار المحسن، وجابر العقيلي.
ويرى حقوقيون أن السلطات الأمنية تمارس سياسية الإفلات من العقوبة على منسوبي أجهزتها الأمنية وعدم فتح تحقيق لكشف ملابسات القضايا السابقة التي أودت بحياة الشبان بسبب التعذيب الوحشي وبسبب الانتهاكات الإنسانية والقانونية والحقوقية التي يتعرض لها المعتقل أو الموقوف لدى الأجهزة الأمنية.
أضيف بتاريخ :2017/02/13