الشيخ المطوع : يؤكد على ضرورة التقيد بالضوابط الشرعية قبل التشهير بأي شخص
أكد سماحة الشيخ حسن المطوع على ضرورة التقيد بالضوابط الشرعية، إذا كان من منطلق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويتوجب عليه القيام بالخطوات السلمية، (النصحية، الإرشاد والتوجيه، الكلمة الطيبة، وساطة أهل الخير) معللا بأنه لعل بذلك تُحل المشكلة، دون التشهير.
وأضاف سماحته خلال خطبة الجمعة ،بمسجد العباس بالربيعية -القطيف-شرق السعودية ، أن القضية التي أخذت رواجاً كبيراً خلال الأسبوع المنصرم حول التشهير بالمطاعم المخالفة عدم جواز المساهمة في التشهير بأسماء تلك المطاعم وقطع الأرزاق قبل التثبت والتأكد ، موجها عدة رسائل إلى ثلاث جهات، عليها مراعاة التثبت والتأكد، شملت؛ ناشر الخبر، وأصحاب المطاعم، ومرتادي المطاعم.
وبين الشيخ المطوع ، بأن على ناشر الخبر أن يتثبت ، فقد يرى أحد المطاعم ترمي شيئاً في القمامة، فيُصور وينشر، وهذا ليس دليلًا ربما على أن اللحم فسد، فربما يكون بسبب حرارة الصيف والرطوبة، وبذلك تتشكل النظرة القاصرة التي توقعنا في المشكلة، كما أن البعض يتسابق في سبق الخبر وهذا يوضع الناشر في محضور أعظم، وبالتالي على ناشر الخبر أن يتثبت ويراعي الضوابط الشرعية وإلا فهو مأثوم.
و وجه سماحته رسالة إلى أصحاب المطاعم، "عليكم بتقوى الله فيما تبيعون في مجتمعنا، فمجتمعنا مجتمعُ طيب، وعليكم أن لا تستغلوا هذه الطيبة وحسن الظن من الناس من باب مادي وتجاري فحسب، حيث أن ذلك يعتبر خيانة للمجتمع والإسلام والدين، فكل صاحب مطعم مسؤول أمام الله، واللقمة التي تقدمها الناس تشتعل فيك قبل أن تقدمها الناس".
وأشار سماحته في كلمته التي وجهها للناس "مرتادي المطاعم" بضرورة مراعاة الجانب الفقهي والأخلاقي، والضوابط الشرعية، حيث أن اللقمة الحرام لها تأثير تكويني وضعي يؤثر على الإيمان والعقل.
من جانب آخر ،أشاد سماحته بشخصية الإمام الخميني "رضوان الله تعالى عليه " في ذكرى رحيله ،مُبينا بأنها الذكرى عزيزة واليمة حيث يُستلهم منها دروس العزة والكرامة والتضحية ،و دروس جهاد النفس وتقوى الله ، و الدفاع عن قيم الدين والمبادئ الإسلامية ، وأن شخصية الإمام لها أهمية خاصة لكونها تشكل الملاك والمعيار الواقعي للإنسان المستقيم .
أضيف بتاريخ :2015/08/16