#العوامية لليوم الثالث تحت قصف القوات #السعودية وسط مخاوف الأهالي والمنظمات الحقوقية

تواصل السلطات السعودية هجومها العسكري الشرس لحي المسورة ببلدة العوامية "شرق المملكة" لليوم الثالث على التوالي حيث عمدت إلى قصف مسجد "الشيخ محمد" إلى جانب منزل مجاور مكتظ بالسكان ما أدى إلى سقوط إصابات بليغة.
وذكرت مصادر محلية أن القوات السعودية تواصل إطلاق النيران بواسطة القذائف الصاروخية وقنابل الآر بي جي، والأسلحة الثقيلة في الأحياء السكنية بشكل عشوائي على الحجر والبشر وكل من تجده، فيما شوهد سحب الدخان ترتفع في سماء البلدة التي تحولت لون زرقتها إلى رماد.
وأضافت المصادر أن المدرعات أطلقت النار باتجاه سائق سيارة "كامري ذهبي اللون" وسط بلدة العوامية، وعمدت إلى الإصطدام بها وجرفها نحو 600 متر، فيما انتشرت أنباء غير مؤكدة عن استشهاد السائق.
وأكدت مصادر محلية نبأ استشهاد الطفل "جواد مؤيد الداعر" من مدينة الأحساء الذي يبلغ من العمر سنتين برصاصة مباشرة في رأسه وإصابة والدته برصاص القوات السعودية وذلك أثناء زيارتهم ليل أمس إلى المنطقة للمشاركة في الاحتفالات السنوية "الناصفة" التي تقام في منطقة القطيف بذكرى ميلاد الإمام المهدي "عج"، فيما قام الأهالي هذا العام إلى إلغائها واستبدلها بمراسيم دعائية تضامنا مع أهالي العوامية.
ولا تزال السلطات السعودية تواصل هجومها العسكري الواسع على حي المسورة والتي تسببت في شلّ الحركة العامة، وسط إغلاق المحال التجارية والمستوصفات والمدارس، ماأسفر عن تضاعف مأساة الأهالي حيث نفذ مالديهم من مواد غذائية في ظل عدم وجود المياه والكهرباء وسط مساعي لإخراج الأهالي من الحي المحاصر دون جدوى.
وقال أحد النشطاء لـ "خبير" إن وسائل الإعلام غائبة عن مايجري في بلدة العوامية وتغض الطرف تماما عن ماتقوم به السلطات السعودية من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
بدوره، طالب معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، اليوم الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتحرك الفوريّ والعاجل لإنقاذ المدنيين في العوامية ووضع حدّ لهذه الانتهاكات والتجاوزات
وطالب كذلك منظمات حقوق الإنسان الدولية للاضطلاع بمسؤولياتها على هذا الصعيد، عبر رفع الصوت والضغط بقوّة من أجل إنهاء الحصار غير الإنساني المفروض على البلدة.
ودان المعهد الانتهاكات التي ترتكبها القوات السعودية في ظلّ الحصار على العوامية، من استهداف مباشر للمدنيّين وقتلهم خارج تطاق القانون، وإحراق لممتلكات المواطنين، وكلّها تجاوزات موصوفة لا مبرر لها ترقى لتكون جرائم ضد الإنسانية، علمًا أنّ من بين الضحايا الذين سقطوا أطفالًا وعجزة من كبار السنّ.
أضيف بتاريخ :2017/05/12