اعتبر وزير التعليم الجديد "أحمد العيسى" أن النظام التعليمي في السعودية متخلف "يتلهف إلى الإجازات".

وجاء ذلك في كتاب كتبه الوزير الجديد قبل نحو ست سنوات، بعنوان «إصلاح التعليم في السعودية بين غياب الرؤية السياسية وتوجس الثقافة الدينية وعجز الإدارة التربوية».

 قال فيه : إن نظام تعليمي متخلف لا يزال يجبر التلميذ الصغير على حمل حقيبة على ظهره كل صباح، ويعود بها ظهراً ولم يتغير بها سوى وريقات هنا وهناك، تحوي أسئلة تبحث عن إجابات مكررة يلقي بها الطالب وهو يتثاءب، ليبعد عنه إلحاح المعلم أو تثريبه، وأحياناً مسطرة العقاب، ثم يترقب إجازة بين فينة وأخرى ليلقي بتلك الحقيبة جانباً، ثم يعود في عام جديد، لا جديد فيه".

ونشرت صحيفة الحياة اليوم الأحد نصاً حوارياً للوزير الجديد معتمدة الإجابة عليها من مضمون الكتاب الصادر عن "العيسى" وحول هل أصبح النظام التعليمي أحد ميادين الصراع على النفوذ في السعودية؟

 نقلت الصحيفة عن "العيسى" بالقول : نعم، نشأ صراع كبير على مستقبل الجيل الشاب، وعلى العقل والتوجهات والانتماءات، ليس من خلال مناهج التعليم الرسمية فحسب، بل أيضاً من خلال «مناهج خفية» يتبناها بعض المعلمين والمؤدلجين، التي أصبحت أكثر جاذبية للشباب، وأكثر إشعالاً، بل وإشغالاً لعقول الشباب قياساً على النشاطات الرسمية الرتيبة.

يشار إلى أن كتاب «إصلاح التعليم في السعودية بين غياب الرؤية السياسية وتوجس الثقافة الدينية وعجز الإدارة التربوية»، منشور في أربعة فصول و١٣٧ صفحة عبر «دار الساقي» عام ٢٠٠٩، ويقول عنه الدكتور العيسى: «إنه قراءة نقدية تبحث أسباب إخفاق النظام التعليمي في إنتاج أجيال قادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل».