ارتفاع أسعار الأسماك في المنطقة الشرقية ونشطاء التواصل يدعون لمقاطعتها
تشكل الثروة السمكية رافدا هاما للاقتصاد ويبلغ إنتاج المملكة للأسماك والروبيان مايزيد عن مئة ألف طن سنويا إلا أن هذا النتاج لا يكفي للاستهلاك المحلي، فتلجأ المملكة إلى سد النقص في تلبية احتياجاتها عن طريق الاستيراد.
في الوقت الحالي، تشهد أسعار الأسماك ارتفاعا كبيرا على ساحل الشرقية وذلك يعود إلى توجه العديد من الصيادين إلى صيد الروبيان وتجنب صيد الأسماك إذ يمنع صيده من يُعطى ترخيصا لصيد الروبيان مايسبب شحاً في صيد الأسماك.
ويسمح قانون وزارة الزراعة باصطحاب مايعادل160 كليوغرام من الأسماك في كل مرة ويشير أحد الصيادين إلى أن الكثير يصطادون كميات كبيرة من الأسماك إلا أنهم يتخلصون منها برميها في البحر.
وبهذا الخصوص، فقد أطلق نشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي بالمنطقة الشرقية حملة لـ "مقاطعة شراء الأسماك بالأسعار المرتفعة " تحت شعار "خليها تخيس" اعتراضا على الارتفاع الفاحش لأسعاره، وناشدوا الجميع التفاعل مع الحملة للضغط على التجار لتخفيض الأسعار.
واعتبوا أن الارتفاع الكبير للأسعار غير مبرر على الإطلاق وشددوا على ضرورة المشاركة الفاعلة في حملة المقاطعة، بالامتناع عن الشراء، اعتبارا من أمس ولمدة 4 أيام.
وأرجع النشطاء أسباب الارتفاع الفاحش لأسعار الأسماك للسيطرة شبه الكاملة للعمالة الوافدة وكذلك للشركات الكبرى على ناتج الصيد.
مشيرين إلى أن هذه الأطراف تمارس نوعا من الاحتيال والمضاربة وكذلك تخزين الكميات لتعطيش السوق، فضلا عن تصدير كميات كبيرة من الأسماك لبعض الدول الخليجية وعلى رأسها دولة الكويت، الأمر الذي يسهم في الارتفاعات المتواصلة، مؤكدين أن خطابات أرسلت إلى البلدية لمعالجة وضع الاحتكار الممارس من العمالة الوافدة.
وطالب نشطاء التواصل الاجتماعي وزارة التجارة والصناعة بفرض مزاد خاص للمستهلك المحلي، يختلف عن المزاد المعمول به للشركات والتصدير، وذلك فيما يخص سوق الأسماك المركزي بالقطيف.
على الرغم من حملات المقاطعة لسوق السمك إلا أن الصور الواردة من سوق حراج "تاروت" تبين أن الوضع طبيعي.
وخلال مداخلة صوتية لأحد كبار الصيادين في المنطقة الشرقية –القطيف- "رضا الخلفان" عبر قناة الإخبارية السعودية بخصوص ارتفاع أسعار الأسماك، قال أن ذلك يعود إلى القرارات التي تتخذها وزارة الزراعة الخاصة بالثروة السمكية ، مشيرا إلى أن الوزارة تمنع اصطحاب الأسماك التي تصطاد مع الروبيان ممايجبرهم على التخلص منها في البحر، مشيراً إلى أنها أسماك مصاحبة للروبيان كما أنه هذه العملية تعتبر ملوثة للبيئة البحرية،بحسب قوله.
وأوضح "الخلفان" أنه قام بمراجعة مدير الثروة السمكية بخصوص القرارات التي تتخذها إلا أنه لم يجد تجاوب بهذا الشأن، ولافت إلى أنه قال لمدير الثروة السمكية منذ عشرة سنوات أن هذه القرارات ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسماك إلا أنه لم يجد أي اهتمام من قبل الوزارة.
أضيف بتاريخ :2015/08/19