أبلغت وزارة الصحة ثلاثة آلاف مقيم يعانون الفشل الكلوي، بعدم إمكانية مواصلة إجراء عمليات الغسيل الدموي لهم بالمراكز الطبية التابعة للوزارة، عازية ذلك لخصخصة مراكز الغسيل وتسليمها لشركات.

ونقلت صحيفة مكة عن مصادر مطلعة، أن الوزارة أبلغت المقيمين بوجود إشكالية في إلزام الشركات بتنفيذ عمليات الغسيل لهم، لأن العقد ينص على حصر العملية على المواطنين.

وقال المتحدث الرسمي للصحة فيصل الزهراني، إن الوزارة لا تقدم خدمات مجانية للمقيمين، عدا الخدمات الإسعافية المسموح بها، وما عدا ذلك فهو من مسؤولية أصحاب عمل هؤلاء المرضى، حيث بإمكانهم توفير العلاج لهم في القطاع الخاص.

من جانبه، أوضح مسؤول طبي بالصحة، أن الوزارة على علم بالمشكلة منذ عام، إلاّ أنها لم تتبنّ أي برامج مع مراكز خيرية بديلة، مبيناً أن أحد المراكز في المنطقة الغربية ظلّ يبحث لمدة أسبوع كامل عن مقاعد لمرضاه المقيمين بالمراكز الخيرية، وفي الأخير وجد فرصة بمركز واحد فقط، حيث وافق على استقبال 35 مريضة ورفض الرجال.

وانتقد مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين، وقف عمليات الغسيل عن المرضى المقيمين، مبيناً أنه كان على الوزارة التنسيق مع المراكز الخيرية لتجنب تعرض المرضى لمشاكل صحية، وحتى لا تضطر لاستقبالهم كمرضى طوارئ وتقدم لهم الخدمة بفاتورة علاج مضاعفة.