تقرير-(خاص): فاجعة حريق ’مستشفى جازان’ من المسؤول؟!
في كارثة بحجم حريق "مستشفى جازان" يُصبح البحث عن الأسباب واجب، ومعرفة من هو المسؤول أوجب.
لم يكشف وزير الصحة "خالد الفالح" عن السبب وراء حادث حريق مستشفى جازان، مؤكداً أن أي طفل لم يصب في الكارثة، في وقت تناولت الصحف عدة أسباب قالت إنعا أدت إلى زياد الحريق الى أن وصل الى هذه القوة.
والسبب الاول هو عدم تفعيل فريق السلامة، والسبب الثاني هو أن أسقف المستشفى مستعارة وليست مقاومة للحريق، وأخير السبب الثالث هو نزع مقابض فتحات التهوية مما أدى الى زيادة دخان الحريق بكثافة داخل المبنى.
و تساءل مغردون: حريق بهذا الحجم من المحتمل أن يكون سببه هو إهمال، لأنه كان من المفترض أن تعمل الرشاشات الموجودة في المستشفى عند إندلاع الحريق. وأرجع آخرون سبب الحريق إلى ماس كهربائي، ولكن الجميع ينتظر ما ستعلن عنه جهات التحقيق عن السبب الحقيقي وراء الحريق.
المغردون تداولوا مقاطع وصور عن حادث مستشفى جازان العام ويظهر في الصور مدى قوة الحريق الذي وقع فيها، ويظهر أيضا عدد كبير من الشباب الذين تطوعوا للمساعدة في السيطرة على هذا الحريق، حيث قد تجمهر عدد كبير منهم أمام مستشفى جازان لمساعدة رجال الدفاع المدني.
فيما تحدث نشطاء على "تويتر" عن باب خروج الطوارئ في مستشفى جازان العام كان مغلق وقد ارفقوا مقطع فيديو لشاب يقوم بمحاولات لكسر أحد الأبواب قالوا أنه يحاول فتح باب الطوارئ، وتسائل الكثير منهم أين طفايات الحريق في المستشفى وأين الاستعداد داخل مستشفى جازان لمثل هذه الاحداث؟!
وذكّرت صحيفة "سبق" بتقرير نشرته منذ ثلاث سنوات بعنوان "عاجل جداً"، كانت حذّرت فيه من وقوع كارثة بمستشفى جازان. التقرير المرسل من إدارة الدفاع المدني بمدينة جازان وُجه يومها إلى مدير مستشفى جازان العام.
وكشف التحذير الذي تنبأ بالكارثة عن ٢٢ملاحظة ومخالفة لاشتراطات الأمن والسلامة، منها تعطل شبكة الإطفاء بالخراطيم ومضخة الحريق وشبكة الإنذار، ووجود عوائق أمام مسالك الهروب ومخارج الطوارئ، وعدم توفر اللوحات الإرشادية أثناء الطوارئ وعدم عزل غرفة الكهرباء وعدم توفير طفايات الحريق اليدوية.
كما كشف التقرير عن تسرب في المياه بغرفة تفتيش الكهرباء، وكذلك عدم توفر نظام إطفاء بديل لبعض غرف الأشعة باهظة الثمن وعدم فصل أجنحة التنويم والأبواب في الممرات لتكون قطاع حريق مانعا لانتشار الدخان والحريق. باختصار كان التقرير يقول إن المستشفى مهيأ تماماً لوقوع الكارثة في أي لحظة!
وتساءل التقرير الذي أعدته الصحيفة " في مطلع هذا الشهر كان أمير منطقة جازان محمد بن ناصر داخل أروقة هذا المستشفى وبرفقته قيادات المنطقة من وكلاء الإمارة ومسؤولي الشؤون الصحية والقطاعات الأمنية في زيارة لعدد من المرضى والمصابين، ولكن حين تجولوا خلاله وجالت أعينهم في تفاصيله هل أعاد المستشفى إلى ذاكرتهم عشرات التقارير والشكاوى التي تصلهم عن ما يعانيه من أخطار وملاحظات إدارية وفنية وطبية؟ ألم يعد إلى أذهانهم ما تناولته الصحف كثيراً حول ما يعانيه مراجعو هذا المستشفى في كل مرة؟"
وزير الصحة "خالد الفالح" أقر عبر حسابه الرسمي بـ "التويتر" أن القدر الأكبر من المسائلة حول حريق مستشفى جازان يقع على المسؤول الأول عن قطاع الصحة ولذا فالمسائلة تقع عليه شخصيا قبل أي احد. ليتضح وقبل نتائج التحقيق بأن المسؤولية تقع على عدة جهات متورطة في الحادث، بدءاً من إمارة المنطقة وصولاً إلى وزارة الصحة وحتى الدفاع المدني وكل من له يد في هذه الكارثة.
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد هذه الكارثة وما خلفته من حزن وألم على الوطن .. فهل ستكون الأخيرة؟! أم مع حادثة بهذا الحجم يختفي خلفها عشرات التحذيرات غابت خلف إهمال إمارة ووزارة؟!
أضيف بتاريخ :2015/12/25