ذكرت وسائل إعلام سعودية أن السلطات في المملكة بدأت يوم أمس الخميس 24 أغسطس جلسة محاكمة لخمسة مواطنين بـتهمة ”التجسس لصالح إيران” زاعمة أنها تحت قيادة الناشط الحقوقي البارز أحمد المغسل المغيب لدى السلطات.
‏
‏ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الجمعة ٢٥ أغسطس بأن المحكمة الجزائية المتخصصة بدأت الخميس جلسات محاكمة خمسة أشخاص وُجّهت إليهم اتهامات بتلقي تدريبات عسكرية في إيران، والعمل على تأسيس “خلية إرهابية” داخل السعودية “تهدف للقيام بأعمال إرهابية وتفجير واغتيال شخصيات دينية سنية”، إضافة إلى التخابر لصالح إيران، وذلك بحسب الإدعاء السعودي الذي قال بأن المتهمين على “علاقة مباشرة” بأحمد المغسل (أبو عمران).
‏
‏ولم تتضح بعد أسماء المواطنين الخمسة، لكن الصحيفة ذكرت أن بينها شخصية تملك مكتب سياحة دينية باسم “ثامن الأنوار للسياحة والسفر”.
‏
وطالب المدعي العام للنيابة العامة من رئيس الجلسة القضائية الحكم على المواطنين الخمسة بالقتل تعزيرا.

‏وكانت السلطة السعودية اعتقلت الناشط المغسل قبل عامين بعد اختطافه من مطار بيروت الدولي في أغسطس ٢٠١٥م وقد سُلّم إلى للسلطة السعودية، فيما لايزال مصيره يلفه الغموض حيث لم ترد أية معلومات رسمية أو غيرها عن ظروف التحقيق معه أو إجراءات الملف القضائي، في حين وردت أنباء عن إيداعه سجن الحائر السياسي الذي يقع على مسافة ٣٠ كيلو جنوب الرياض.

‏ويبدي مراقبون ونشطاء حقوقيون مخاوفهم من تعرُّض الناشط المغسل للتعذيب الممنهج أو إلى التصفية الجسدية بعد اختطافه وخضوعه للتحقيق من قبل أجهزة سعودية وإقليمية ودولية.

وتتهم السلطة السعودية الناشط المغسل بالوقوف وراء تفجير أبراج الخبر في العام ١٩٩٦م، وهي التهمة التي أكدت تقارير عديدة أنها “ملفقة” ولا أساس لها من صحة كما أنه لايوجد دليل يثبت تورط شخصيات من منطقة القطيف بهذه القضية، ولاسيما وأن صحيفة سعودية مملوكة للسلطة السعودية كانت وجّهت هذه التهمة إلى تنظيم “القاعدة’’.
‏
‏فبعد أشهر من اختطاف المغسل، نشرت صحيفة “الاقتصادية” السعودية في ديسمبر ٢٠١٥م تقريرا أكدت فيه أن تنظيم القاعدة هو من يقف وراء التفجير الذي استهدف مجمعاً سكنياً يقطنه جنود أميركيون في الخبر عام ١٩٩٦، وهو ما يتناقض مع “الرواية الأمريكية والسعودية” التي تقول إن ما يسمى بـ”حزب الله” الحجاز هو منْ منفذ الهجوم.