التعليم تطلق برنامجاً لتحصين الطالب من "الفكر الضال" وتتناسى "مناهج التحريض"
خبيرـ(خاص).
كشفت وسائل إعلام محلية عزم وزارة التربية والتعليم على إطلاق برامج تربوية متنوعة في 35 ألف مدرسة، بهدف تضييق الخناق على الفكر المتشدّد وتجفيف منابعه، وذلك عبر برامج توعوية داخل المدارس وتخصيص لجان للأمن الفكري في المدارس لتنفيذ البرامج والأنشطة المعتمدة ودعمها مالياً.
وقالت الوزارة إنها ستطلق هذه البرامج التربويّة لمواجهة "الأفكار الضالة" وما وصفته بـ "المناهج التخريبية" بعد انخراط الكثير من الشباب السعودي في منظمات إرهابية كالقاعدة وداعش.
وفي هذه الخطوة التي اتخذتها وزارة التعليم في المملكة علّق مراقبون، يبدو أن "التعليم" نسيت أو تناست أنّ أحد أهم منابع " المناهج التخريبيّة" و"الأفكار الضالّة" التي أدت بالشباب إلى أحضان القاعدة وداعش هي المناهج التعليمية التي توزع مجانًا ولا تُباع!
ففي حين لاتزال الدعوات لإصلاح المناهج التعليمية الدينيّة التي تكفرالكثير من (المسلمين) في المملكة وتصفهم بـ (المشركين)، تكتفي "الوزارة" بإطلاق صيحات إعلامية تدّعي محاربة التطرف وتدعو لتقبل الآخر والحوار البناء بينما تبقي على مناهجها التكفيرية كما هي!
ويأتي هذا في سياق سياسة المملكة التي تدعو لحوار الأديان بينما يمارس التمييز الطائفي والمنهجي بحق المواطنين المسلمين الذين ينتمون لمذاهب غير المذهب الرسمي للمملكة (المذهب الوهابي).
الجدير بالذكر أنّ من ضمن المظاهر الاحتجاجية على تلك المناهج التعليمية (الضارة) قيام بعض الطلاب بخطوة شجاعة مع بداية هذا العام الدراسي، بإعادة هذه الكتب والمناهج وعدم أخذها.
أضيف بتاريخ :2015/08/25