محلية

تقرير-(خاص): إعدام الشيخ النمر رسالة للداخل أم للخارج؟

 

أقدمت السلطات السعودية في اليوم الثاني من شهر يناير مع بداية العالم 2015م على إعدام الشيخ نمر باقر النمر وثلاثة نشطاء من محافظة القطيف، متجاهلة الأصوات الداعية والمطالبة بإيقاف تنفيذ أحكام قد يشعل فتيل النار في ظل هذه الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد والمنطقة.

فهل أرادت السعودية بهذا القرار الخطير (بإعدام الشيخ النمر) التصعيد الداخلي أم الخارجي؟

"مخطئون مشتبهون واهمون إن ظننتم أن القتل سيوقف المطالبة بالحقوق". "باقون سلميون مطالبون بالإصلاح والتغيير في وطننا" الحديث إلى شقيق الشيخ، الناشط محمد النمر الذي يعلق على إعدام أخيه اليوم  بقوله: إنها رسالة خاسرة للصراع الإقليمي تقول:لازلنا قادرين!. وللداخل تقول:إن طالبتم بالحقوق فسيف الجاهلية الأملح على رقابكم.

وفي مقال سابق للكاتب والناشط السعودي "علي الغراش" بعنوان "ماذا بعد قرار إعدام الشيخ النمر"، وأكد بأن قرار السلطات السعودية بإعدام الشيخ النمر له تداعيات خطيرة تتجاوز حدود السعودية. وأشار الغراش إلى أن السلطة تعلم مكانة  الشيخ النمر الدينية والسياسية والاجتماعية بين مجتمعه بالإضافة إلى مكانته بين أتباع الطائفة الشيعية على مستوى العالم.

 الكاتب صنّف القرار بأنه استفزاز طائفي في منطقة ليست بحاجة للمزيد من التوتر الطائفي، وتابع : إن الإعدام بحق الشيخ النمر في هذه الظروف المحيطة يدل على أن السعودية تريد أن ترسل عدة رسائل للخارج ومنها إيران ومن هو محسوب عليها. وللداخل بالخصوص، إن السلطة عبر الأجهزة الأمنية مازالت قوية قادرة على فرض إرادتها وهيبتها على الجميع، ووضع حد للمظاهرات التي مازالت متواصلة منذ 2011م لغاية اليوم، ولكل من ينتقد السلطة أو يعارضها، يقول الغراش.

نشطاء حقوقيون رؤوا أن إعدام الشيخ النمر لن يقتصر تأثيره على الداخل السعودي. وقالوا إن  السلطات لا توجه بهذه الجريمة شيعة منطقة الشرقية وحدها، بل السعودية تعلن مواجهتها وتحديها إلى شيعة العالم باعتباره رمزا من رموزها.

الناشط حمزة الشاخوري أكد بأنه ليس تحديا لمشاعر المسلمين في العالم لكونه علما من أعلام الأمة وليس تحديا للأديان السماوية وغير السماوية باعتباره يمثل قيمة دينية كفقيه وإنما هو تحدي لكل البشرية وإعلان مواجهة فاضحة مع الإنسانية جمعاء باعتبار إن كل جريمته أنه دافع عن حريته وعن كرامة الناس.


وتعليقاً على تنفيذ حكم إعدام الشيخ النمر، قال النائب الكويتي صالح عاشور، يؤكد بأن "عواقب وتبعات إعدام الشيخ النمر رحمه الله لا يعلمها إلا الله وسوف تظل لفترات طويلة ولها انعكاسات سياسية وأمنية داخل وخارج السعودية والله العالم".

أما "حسين عبدالله" المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين أدلى بها لشبكة “أن بي سي” الأمريكية، حمّل المجتمع الدولي مسؤولية إقدام السعودية على تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ نمر النمر...لقد أقدمت السعودية على ارتكاب هذه جريمة لأنها شعرت بصمت المجتمع الدولي حيال انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.

أضيف بتاريخ :2016/01/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد