محلية

أدوية ’مخالفة’ تغزو الأسواق وإجراءات الفسح ’هشة’

 

بعد غزوها الأسواق، استنكر عدد من المواطنين آلية سحب الأدوية والمستحضرات الطبية المخالفة التي عرفت طريقها إلى السوق بطريق غير نظامية؛ وذلك لهشاشة إجراءات الفسح مشيرين إلى أن هذه الأودية لايتم سحبها والتحذير منها إلا بعد فترة من دخولها إلى السوق.

وأوضح سعيد الزهراني بأن السوق الطبي شهد في الآونة الأخيرة تحذيرات متكررة من استخدام عدد من الأدوية و المستحضرات تلتها عملية مصادرة لها، ولكن الغريب في الأمر هو طريقة دخولها إلى المملكة والسبب وراء عدم منعها منذ البداية وقبل دخولها للأسواق واستخدام البعض لها.

وأشار يوسف النجار إلى خطورة مثل تلك المستحضرات على صحة المستهلكين منوهاً إلى أنه يُفترض منعها من قبل جهات الاختصاص قبل توزيعها بالأسواق حفاظاً على سلامة المواطنين.

 بدوره، قال المدير التنفيذي للتفتيش وإنفاذ الأنظمة في الهيئة العامة للغذاء والدواء الصيدلي "محمد دهاس" إنه تم رفض دخول 1705 مستحضر، كما تم التحذير من 8 مستحضرات مغشوشة بمواد دوائية هذا العام دخلت البلاد بالتهريب ودون فسح جمركي.

وأكد دهاس أنه خلال العام الماضي قامت هيئة الغذاء والدواء عبر المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية بالتحذير من المستحضرات المسوقة في المملكة، وتتنوع من حيث المجموعات العلاجية والادعاءات الطبية.

مشيراً إلى أنه تم قصر استخدام مستحضر «بريجابالين» Pregabalin على المستشفيات الحكومية والخاصة ومراكز الرعاية الصحية الأولية الحكومية، مع حصر صلاحية وصف هذه المستحضرات، وذلك بعدما أثبتت التقارير الواردة للمركز فرصة حدوث حالات إدمان عليه من قبل بعض مسيئي استخدامه، بالذات وأنه يستخدم في علاج الصرع وألم الأعصاب الطرفية.


وحول سبب تأخر التحذير من هذه المنتجات إلى أن يتم دخولها إلى السوق، كشف دهاس أن المستحضرات والمركبات التي تحذر منها إدارة التفتيش، سبق وأن تم التحذير منها بسبب غشها بمواد دوائية، وهي في الأساس مستحضرات غير مسجلة لدى الهيئة، ولم يتم الإذن بفسحها عن طريقها، بل تم إدخالها للمملكة بطرق غير نظامية.

مضيفاً أن أغلب هذه المستحضرات المحذر عنها يتم تسويقها بطرق غير نظامية عن طريق الإنترنت أو في منشآت غير مرخصة ببيع المستحضرات الصيدلانية.

وعن كيفية دخول هذه المنتجات رغم خطورتها، أوضح دهاس أنه لا يتم فسح هذه المنتجات الخطرة أو التي تحمل ادعاءات مضللة من قبل الهيئة، التي تعاين وتقرر فسح أو رفض المستحضرات التي تحال لها من مصلحة الجمارك العامة، مشيرًا إلى أن المستحضرات التي تم رفض فسحها من مكاتب القطاع في المنافذ هو 1705 مستحضر.

وحول آلية التنسيق بين الجهات الحكومية الأخرى لمنع دخولها، قال دهاس: إن الهيئة تقوم بمخاطبة الجهات الحكومية ذات العلاقة كوزارة الشؤون البلدية والقروية، والصحة، والتجارة والصناعة والجمارك في حالة وجود أي تحذير أو منع لأي منتج غير آمن أو غير مسجل أو ما يباع بادعاءات طبية غير صحيحة ومضللة لاستكمال ما يلزم حيالها، وآلية التنسيق تكون بعقد اجتماعات دورية ولجان وبالمخاطبات الرسمية.


من جانبه أوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام والعلاقات الدولية بوزارة الصحة المهندس فيصل الزهراني بأن وزارة الصحة حريصة على التعاون وبناء الشراكات مع كافة الجهات ذات العلاقة بصحة وسلامة المواطن والمقيم في المملكة.

مشيرا إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء تعتبر هي المسؤول عن دخول الأدوية والمستحضرات الطبية للمملكة، بعد أن تم نقل العديد من المهام المتعلقة بالدواء من وزارة الصحة إلى الهيئة.

أضيف بتاريخ :2016/01/04

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد